Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ومضات


(١)
النظر إلى إسقاط الأنظمة المستبدة باعتباره غاية نهائية، هو خطأ ناتج عن قصور الرؤيا والخلط في الأولويات.

A A


(١)
النظر إلى إسقاط الأنظمة المستبدة باعتباره غاية نهائية، هو خطأ ناتج عن قصور الرؤيا والخلط في الأولويات.
إسقاط الأنظمة المستبدة يجب أن يكون وسيلة في سبيل إقامة دولة العدل والحرية والقانون.
بدون أن تكون هذه الفلسفة هي المحرك والدافع، قد تتحول الانتفاضات والثورات ضد أنظمة الحكم المستبدة، إلى وسيلة لتقويض أركان الدولة نفسها لا النظام وحده.
هناك فرق بين الانتقام الذي يؤدي إلى الفوضى، وبين المشروعات القائمة على رؤى ناضجة تضمن الوصول بالسفينة إلى بر الأمان.
(٢)
لو طبقنا المعايير الطائفية على الحضارة الإسلامية، لاستبعدنا ما لا يمكن تعويضه من تراثنا. هل يمكن لكل الطائفيين أن يعوضونا عن المتنبي وحده؟!
وفي الجانب الآخر، هل يستطيع كل الطائفيين أن يستعيضوا عن وجود ابن رشد بمفرده؟!
(٣)
الكرامة أهم من الرفاه، لكن العدل أهم من الحرية.. أما الأمن فهو أهم من الجميع.
(٤)
بعض الكتاب العرب (مرهفو الإحساس) يجرحهم ويخدش إنسانيتهم ويشرخ مشاعرهم، سقوط بريء أجنبي واحد، دون أن يحرك مقتل ملايين العرب والمسلمين، شعرة واحدة في رؤوسهم.
هل هناك ما هو أعجب من ذلك؟!
(٥)
ليس كل الكلام العاطفي، لا قيمة له كما يحاول البعض تصوير الأمر.
العاطفة هي المسؤولة عن تحديد الغايات، أما العقل فعمله يقتصر على اختيار الوسائل المناسبة لتحقيق تلك الغايات.
الضمير، الأخلاق، القيم.. كلها تحددها العاطفة السوية المتسامية على الغرائزية.
بدون عاطفة يتحول الإنسان إلى وحش يمتلك عقلا.
(٦)
اعتاد بعضهم على أن يخضع كل سلوك تمارسه الشعوب العربية، إلى المعايير الأخلاقية.
هؤلاء أنفسهم هم الذين يبررون ظلم الغرب ويصورون وحشيته واعتدائه على حياة وحرية الشعوب، باعتباره سنة من سنن الحياة، حيث يحق للغالب أن يفعل ما بدا له طالما أنه يمتلك القوة!
هل هناك ازدواجية أكثر من هذه؟!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store