Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مستقبل مانشيني على المحك

بصرف النظر عن العرض الأخاذ الذي قدمه فريق بروسيا دورتموند بطل ألمانيا على ملعب الاتحاد بمدينة مانشستر، فإن العرض الذي قدمه مانشستر سيتي أكد على أن الفريق بقيادة مديره الفني روبرتو مانشيني، ما زال ي

A A

بصرف النظر عن العرض الأخاذ الذي قدمه فريق بروسيا دورتموند بطل ألمانيا على ملعب الاتحاد بمدينة مانشستر، فإن العرض الذي قدمه مانشستر سيتي أكد على أن الفريق بقيادة مديره الفني روبرتو مانشيني، ما زال يعاني في أوروبا كثيرا.
مانشستر سيتي بطل إنجلترا الذي خرج من الدور الأول في مسابقة دوري الأبطال الموسم الماضي، يبدو أنه في طريقه لمغادرة المسابقة هذا العام من نفس الدور. ذلك أن وضع الفريق من حيث عدد النقاط التي جمعها يعتبر سيئا جدا عقب انتهاء الجولة الثانية من مباريات دوري المجموعات. أما المستوى الذي قدمه الفريق في مباراتيه الأوليين، وبالذات في المباراة الثانية التي لعبها على أرضه ضد بروسيا دورتموند، فقد كان مخيبا للآمال بكل المقاييس.. ولولا براعة وتألق حارس الفريق جو هارت لخرج مانشستر سيتي من مباراته الأخيرة بهزيمة تاريخية، ولتلقت شباكه ما لا يقل عن أربعة أو خمسة أهداف.
لقد ظهر الفريق عاجزا عن إيجاد طريقه لمرمى المنافس، كما بدا تائهاً فاقد الشخصية والهوية. وحتى بعد أن تراجع دورتموند بعد تسجيله هدفه الوحيد، فقد امتلك مانشستر سيتي الكرة بدون فاعلية تذكر، وعجز عن بناء الهجمات الخطيرة وكان يستهلك وقتا كبيرا في التحضير لبناء الهجمة، مما سهل المهمة كثيرا على مدافعي ولاعبي وسط دورتموند لإحباط هجمات منافسهم وهي ما تزال في البدايات. وهو ما ساعد دورتموند على شن الهجمات المرتدة بالغة الخطورة على مرمى منافسهم، والتي تكفل جو هارت إضافة لرعونة بعض المهاجمين في إحباطها.
لقد افتقر مانشستر سيتي لعنصر السرعة الهجومية، كما غابت القدرة على الخلق لدى لاعبي الفريق، ولولا أن ابتسم الحظ للاعبي سيتي في الدقائق الثلاث الأخيرة من عمر المباراة، حيث اصطدمت الكرة بيد أحد لاعبي دورتموند داخل منطقة الجزاء مما ترتب عليه احتساب ركلة جزاء لمانشستر سيتي سجلها بالتوتيلي، لخرج الفريق الأزرق بهزيمة ثانية، ولأصبح خروجه من هذه المرحلة مجرد مسألة وقت ليس إلا.
فشل مانشيني الذريع في أوروبا ليس هو الأول، فقد فشل الرجل مع فريقه السابق إنتر ميلان رغم أنه استطاع أن يفوز مع الإنتر بلقب الدوري لثلاث مرات متتاليات. وهذا يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول قدرة الرجل على التعامل مع أجواء المسابقات الأوروبية، ومسابقة دوري الأبطال على وجه الخصوص.
ربما يؤدي فشل مانشيني لموسمين متتاليين في دوري الأبطال، لإقالته من قبل إدارة النادي الطامح لإحراز اللقب الأوروبي الأكبر.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store