سر مانشستر

رغم القرارات التحكيمية الخطيرة التي استفاد منها منافسه، فقد خرج مانشستر يونايتد فائزا من لقاء الديربي الذي جمعه بغريمه التقليدي مانشستر سيتي على أرض الأخير بملعب الاتحاد.
مانشستر يونايتد واصل عروضه بالغة القوة خارج أرضه ضد الفرق المنافسة، فبعد أن قدم الفريق عرضا رائعا أمام تشلسي على ملعب ستاتفورد بريج واقتنص نقاط المباراة الثلاث بعد فوزه بثلاثة أهداف لهدفين، عاد الفريق وفاز بنفس النتيجة على مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد. أما العرض الثالث الذي لم يكن يقل قوة عن العرضين السابقين، فهو ذلك الذي قدمه الفريق على ملعب سان جيمس بارك حيث تغلب على نيوكاسل المعروف بصعوبة المراس على أرضه، بثلاثة أهداف نظيفة.
هذه العروض المبهرة والنتائج المتميزة التي حققها يونايتد في مبارياته الأكثر صعوبة خارج أرضه، تفتح المجال للتساؤل عن أسباب تألق الفريق في مثل هذه النوعية من المباريات، في مقابل الانتصارات الصعبة التي حققها في بعض المباريات التي كان من المفترض أن تكون في غاية السهولة. وإذا ما أضفنا إلى ذلك أن الفريق تعرض لثلاث هزائم حتى الآن، وهي نسبة كبيرة نظرا لعدم انتهاء القسم الأول من مسابقة الدوري، فإن السؤال قد يتحول إلى لغز لا يستطيع الإجابة عنه سوى المدير الفني للفريق السير أليكس فيرغسن.
يمكن أن يكون السبب وراء ما حدث هو أن لاعبي الفريق كانوا يخضعون لإعداد نفسي متميز قبل المباريات الكبرى، وهو ما يفسر حالة التركيز الذهني العالية جدا التي ظهر عليها اللاعبون في المباريات آنفة الذكر. لكن هذا التفسير يبدو غير مقنع نظرا لما هو معروف عن السير أليكس فيرجسن من إظهار كامل الاحترام لمنافسيه أيا كانت مستوياتهم.
يبدو أن في المسألة سرا ستكشف عنه الجولات القادمة المزدحمة بالمباريات حتى اليوم الأول من العام الجديد.