Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ظاهرة مزدوجة

منذ الموسم الماضي، شهد الدوري الإنجليزي تغييرا إيجابيا كبيرا على فرق الوسط وبعض فرق المؤخرة، مما ساهم في اشتعال المنافسة وزيادة الإثارة حيث لم يعد من السهل التنبؤ بنتيجة أية مباراة مهما كان فارق ال

A A

منذ الموسم الماضي، شهد الدوري الإنجليزي تغييرا إيجابيا كبيرا على فرق الوسط وبعض فرق المؤخرة، مما ساهم في اشتعال المنافسة وزيادة الإثارة حيث لم يعد من السهل التنبؤ بنتيجة أية مباراة مهما كان فارق النقاط بين الفريقين اللذين يخوضانها.
من منا ينسى النتائج والعروض العظيمة في الموسم الماضي لكل من نيوكاسل وإيفرتن وسندرلاند؟ ومن منا لا يملك إلا أن يرفع القبعة لكل من إيفرتن ووست بروميتش ألبين وسوانزي وستوك ونوريتش وويست هام، هذا الموسم؟
لقد ارتقى أداء هذه الفرق بشكل مذهل رغم انخفاض مستوى إنفاقها ورغم عدم قدرة بعضها على الاحتفاظ بنجومه ولاعبيه المؤثرين. ولعلي لا أبالغ لو قلت بأن هذه الفرق سيكون لها دور كبير في حسم مصير الصراع على اللقب، وفي تحديد هوية الفرق الأربعة الفائزة بالمقاعد المؤهلة لبطولة الأبطال الموسم المقبل.. مع ترشيحي لإيفوتن لمواصلة المنافسة على تحقيق المركز الرابع حتى نهاية الموسم.
الظاهرة المقابلة لظاهرة ارتفاع مستوى فرق المنتصف، تتمثل في الانخفاض الكبير الذي طرأ على مستويات العدد الأكبر من أندية القمة. فباستثناء مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبيرز، تراجعت جميع فرق المقدمة أو استمرت في التراجع.
حامل اللقب مانشستر سيتي تراجع فنيا عن الموسم الماضي ولم يعد ذلك الفريق المرعب الذي كانه الموسم الماضي. لقد أصبح الفريق مقروءا من المنافسين ولم يعد قادرا على صنع الدهشة أو المفاجأة في الجانب الهجومي. أما الشخصية العامة للزرق فقد تأثرت ولم تعد في نفس مستوى القوة التي كانت عليها الموسم الماضي، وكذلك تراجعت ثقة اللاعبين ودوافعهم للفوز.
تشلسي تحسن مستواه العام عن الموسم الماضي، لكن الفريق ما زال في حاجة للمزيد من التطوير حتى يتمكن من المنافسة بجدية لإحراز اللقب. المشكلة في الفريق لا تنحصر في قلة عدد المهاجمين وفي المستوى الهزيل الذي ظهر عليه رأس حربة الفريق الوحيد في النصف الأول من الموسم، فرناندو توريس.. بل إن المشكلة الأكبر تتجلى في انخفاض كم لاعبي الصف الثاني المؤهلين، قياسا إلى الكم الذي تمتلكه الفرق الكبرى الأخرى. أما آرسنال فإنه ما زال محافظا على تراجع مستواه بسبب سياسة التفريط في نجوم الفريق التي بدأت منذ أكثر من خمس سنوات.
فرق المقدمة مطالبة بمراجعة حساباتها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store