توتنهام: محطة الانطلاق

يخوض المتصدر مانشستر يونايتد اليوم اختباراً صعباً جداً على أرض ملعب وايت هارت لين ضد توتنهام هوتسبيرز صاحب المركز الرابع والذي تمكن من تحقيق الفوز بثلاثة أهداف لهدفين على ملعب أولد ترافورد في مباراة الذهاب التي جمعته بمانشستر يونايتد.
مباراة اليوم ستحدد مدى قدرة مانشستر يونايتد ومدى جاهزيته للاحتفاظ بفارق النقاط السبع التي تفصله عن أقرب ملاحقيه، مانشستر سيتي. صحيح أن نتيجة التعادل لن تكون سيئة بالنسبة ليونايتد، لكن الفريق سيدخل المباراة وهو يبحث عن الفوز ليحتفظ بفارق النقاط الجيد جدا الذي يفصله عن سيتي، والذي سيمكنه من خوض مبارياته التي ستسبق مواجهة الذهاب مع ريال مدريد على ملعب سانتياجو برنابيو، وهو متحرر من الضغوط، حيث سيعمد المدير الفني السير أليكس فيرجسن على التنويع في تشكيلاته التي ستخوض مباريات ساوثامبتن وفولهام ( ستجمع يونايتد مباراتان مع فولهام، واحدة في الكأس والأخرى في الدوري ) وأخيرا مع صاحب المركز الخامس إيفرتن.. وهي مباراة لا تقل من حيث الصعوبة عن مباراة توتنهام خصوصا وأن إيفرتن تمكن من تحقيق الفوز على يونايتد في مباراة الذهاب بهدف للا شيء.
يونايتد سيخوض مباراته اليوم وهو مكتمل الصفوف تقريبا بعد عودة روني، وإن كانت الشكوك ما تزال تحوم حول مشاركة قائد الفريق، قلب الدفاع الصربي نيمانيا فيديتش، والجناح الإنجليزي أشلي يونج اللذين خرجا مصابين وسط مباراة الفريق الأخيرة في الدوري ضد ليفربول.
إحدى الصعوبات التي تكتنف الواجهة المرتقبة اليوم، هي اعتماد الفريقين على رسم تكتيكي واحد، حيث يعتمد يونايتد وتوتنهام على الرسم ٤ / ٢ / ٢ / ٢ .. أي أن مواطن القوة لدى كل فريق هي نفسها مواطن القوة لدى الفريق الآخر.
الفريقان يعتمدان بصورة أساسية على طرفي الملعب، نظرا لقوة الأجنحة والأظهرة لدى كل منهما. وفي هذا الإطار يعتبر مانشستر يونايتد وتوتنهام أقوى فرق إنجلترا على الإطلاق من ناحية الأطراف. لكن مانشستر يمتاز بأفضلية واضحة من حيث الاستقرار والنضج التكتيكي علاوة على أن مانشستر يمتلك اثنين من أهم مهاجمي العالم هما فان بيرسي وروني.
مباراة اليوم يمكن أن تكون نقطة الانطلاق الكبرى لمانشستر يونايتد لاستعادة لقبه.