خالد الفيصل .. وعدت وصدقت ووفيت

بعد كارثة جدة المؤلمة وما أحدثته من أضرار جسيمة في الأرواح والممتلكات توفي خلالها مواطنون أبرياء داهمهم السيل في المنازل والطرقات رحمهم الله جميعاً ، وما أحدثه السيل من أضرار أضرت بغالبية سكان جدة ، وبعد كارثة جدة الأولى وتأخر الاعتمادات المالية لتنفيذ بعض مشاريع درء مخاطر السيول ازددنا إحباطاً ، وخلال جولة سمو الأمير خالد الفيصل التفقدية والاطلاع عن كثب على أحوال الناس والمنطقة المتضررة لأم الخير صرح سموه لإحدى السيدات والتي داهم السيل منزلها للمرة الثانية بأنه يعدها بعدم تكرار ماحدث مستقبلاً ،وبصراحة ومصداقية ظننت بأنه تصريح مسكّن كما تعوّدنا عليه من بعض المسئولين . وما أن كلف سموه بالإشراف شخصياً على مشاريع درء مخاطر السيول وكون لجاناً ولم تكلَّف أمانة جدة وتم الاستعانة بالمساحة الجيولوجية وبشركة أرامكو ودعيت شركة عالمية وتم اعتماد المبالغ المالية بدأت أشعر بالتفاؤل وبدأت المشاريع تترى وتم على الفور بناء مجموعة من السدود في وقت وجيز تبعها تنفيذ ١٤ مشروعاً بالمدينة للحلول العاجلة وكانت من أكثر المناطق تضرراً في حال حدوث الأمطار وتم تركيب مضخات لجميع الانفاق ذات قدرة استيعابية عالية بجانب مضخات احتياطية كل ذلك تم في مدة لا تتجاوز الـ١١٠ايام. في الأسبوع الماضي تجولت شرق جدة برفقة الأستاذ محمد الساعد والأستاذ القدير عبدالله ابوالسمح الذي أثرانا طوال الجولة بفكره وبعد نظره ورأينا ما أدهشنا ضخامة السدود الخمس وقنواتها ذات المسافة الطويلة المتصلة بالبحر والعبارات على أجزاء من القنوات واسترعى انتباهنا نظافة مجاري السيول وخلوها من أي مبانٍ أو أسوار أوعقوم أو أي عوائق أما السدود والقنوات والعبارات فنفذت بجودة ومعايير عالمية ،واللافت للنظر والاستعجاب بانها نفذت في وقت وجيز من الزمن لم تتجاوز مدة التنفيذ الـ٦ اشهر وإذا نفذت المشاريع اللاحقة لدرء مخاطر السيول بنفس الوتيرة فهذا يبشر بالخير.
تحية وتقدير لشركة أرامكو والمهندسين السعوديين المشرفين على هذه المشاريع العملاقة وكذلك الشكر والتقدير للمقاولين الأوفياء السعوديين ولأميرنا خالد الفيصل نقول له لقد وعدت وصدقت ووفيت ونثمن لك جهودك وإشرافك ومتابعتك الشخصية وإزالتك لجميع العقبات التي واجهت هذا المشروع والمشاريع الأخرى بالمنطقة كما نثمن ونقدر لك دعمك لجميع مشاريع المنطقة ستة أعوام من عملك بالإمارة سطرت وأضفت في سجلك الحافل بالإنجازات أروع الأعمال الخالدة وأحدثت نقلة تطويرية بمنطقتنا يشهد لها الداني والقاصي..
لستُ منافقاً أو متسلقاً ولكنها كلمة حق .. بك وبأمثالك تبنى الأوطان