قبل الخوض في تفاصيل الإبعاد «المدبر» لقائد فريق الاتحاد محمد نور عن جائزة أفضل لاعب آسيوي لعام 2009م، هناك عدة تساؤلات مهمة تُجلي الغموض وتكشف الحقيقة. كيف تخاطب إدارة نادي الاتحاد «الآسيوي» وهي التي لم يصلها أي شيء رسمي عن ترشيح لاعبها؟ وحتى لو فرضنا حسن النية بأن الإيميل استفساري.. كيف تتجاوز الإدارة الاتحادية مرجعيتها المتمثلة في الاتحاد السعودي لكرة القدم وتقوم بمخاطبة القاري مباشرة؟!.ولماذا نفت الإيميل في بيان من اليوم الأول ثم عادت واعترفت به في اليوم الثاني؟!، ولماذا تصرّ على إخفائه وتؤكد في نفس الوقت بأنه مجرد استفسار، ويفترض أن يظهر على الملأ ليبرئ ساحتها ويخرجها من الحرج، ولا يمكن لأي أحد أن يخفي صك براءته. أما النقطة الأسوأ والسؤال المحيّر كيف تصرّ إدارة الاتحاد على إثبات أن لاعبها خسر بالنقاط والمعايير وفي ذلك سابقة تحدث لأول مرة تسجّل عليها، فجميعنا يدرك وقوف الأندية مع لاعبيها في مثل هذه الأمور، والاستماتة في الدفاع عن جدارتهم وأحقيتهم، وقضية محمد الشلهوب لا تغيب عن الأذهان.هذه التساؤلات تكشف سلسلة من الأخطاء وقعت فيها إدارة نادي الاتحاد ونتفق على أنه لا يمكن تعمّدها بإبعاد لاعبها عن الجائزة، ولكنه التسرع وقلّة الخبرة، وهذا ثابت من الإيميل، ووفقاً لمعلومات مؤكدة أن الإيميل تضمن عدم حضور اللاعب للمؤتمر الصحفي وأنه لن يصل إلى كوالالمبور قبل الحفل الآسيوي إلا بأربع ساعات، وهو تسرع غريب وعجيب، وفي نفس الوقت قلّة خبرة إدارية.. مخاطبة قبل أن يصل أي شيء رسمي ومن غير القنوات الرسمية، وعلى إدارة الاتحاد أن تترك المكابرة وتعترف بأخطائها للتصحيح، وأن تؤمن بالتخصص و «تعطي الخبز لخبّازه» فعندما خسرت كأس آسيا قالت : إن الوصافة إنجاز!! متجاهلة سوء التهيئة النفسية، وحينما تسببت في استبعاد محمد نور ذكرت بأن الجائزة هي من خسرت وليس نور، وكلتا الحالتين مغالطة، فالوصافة ليست إنجازا، ونور خسر الجائزة، ومن لا يستفيد من أخطائه ويكابر عليها سيستمر في التراجع.أما الاتحاد الآسيوي فقد حصل على ما يريد عبر لجنة المسابقات ولا يمكن له أن يعلن أن اللاعب أو ناديه اعتذرا عن الجائزة، ففي ذلك تقزيم وتقليل وانتقاص من مكانة وقيمة وأهمية الجائزة، ومن الطبيعي أن يتمسك بمسألة المعايير والنقاط وهي مضحكة ومخجلة.في «المدينة» تركنا العاطفة، وإن فعلنا مع أي لاعب سعودي لا نلام، وقدم الزميل المتخصص علي الأحمري تقريراً مفصلاً نشرناه أمس عن اللاعبين الخمسة المرشحين وسادسهم نور بعدد المباريات التي خاضوها وعدد الدقائق، وبعد قراءة التقرير أيقنت أنه من المستحيل أن يفوز هؤلاء على نور وفقاً لتلك المعايير إلا في حالة واحدة هي إذا كان اللاعب حينما يغيب عن المباراة يحصل على نقاط، وعندما يشارك تحسم منه، فقط في هذه الحالة ممكن أن يفوز أحد هذا الخماسي على نور.
تساؤلات .. تكشف المستور
تاريخ النشر: 04 يونيو 2010 00:02 KSA
قبل الخوض في تفاصيل الإبعاد «المدبر» لقائد فريق الاتحاد محمد نور عن جائزة أفضل لاعب آسيوي لعام 2009م، هناك عدة تساؤلات مهمة تُجلي الغموض وتكشف الحقيقة. كيف تخاطب إدارة نادي الاتحاد «الآسيوي» وهي التي لم يصلها أي شيء رسمي عن ترشيح لاعبها؟
A A