حمل التقرير العربي الخامس لمؤسسة الفكر العربي، عنوان «الاقتصاد العربي القائم على المعرفة» تناول أربعة ملفات هي: الصناعات الثقافية والمعرفية، واقتصاديات المعارف العلمية والتكنولوجية، واقتصاد حركة التأليف والنشر في المشرق العربي، واقتصاد الإبداع.
* ولكل هذه الموضوعات أهميتها، بعد أن أصبح العالم -كما يقول- الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسسة الفكر العربي، في مقدمته، ينظر إلى الثقافة والإبداع بوصفها قطاعات معرفية ذات مردود. أمّا أمين عام المؤسسة فيقول عن التقرير المليء بالبيانات والإحصاءات والمقارنات، إنه محاولة للإجابة عن الأسئلة المركزية في قضية الفجوة المعرفية والثقافية. الفجوة التي تفصلنا كعرب ليس عن ركب الدول المتقدمة فقط، بل أيضًا عن قيم التقدم الإنساني ذاتها.
* ويلفت التقرير إلى أحد أهم مظاهر أزمة اقتصاديات العلوم والتكنولوجيا في العالم العربي، تلك التي تتجلّى في قضية نقل التكنولوجيا، والتقرير المعد بعناية وكفاءة علمية، وجهد ونأى عن المبالغة والتجميل، ربما يبدو صادمًا. يقول أمين عام المؤسسة: لكن ما الذي لا يصدم اليوم في بلاد العرب؟ ولكي لا نفقد الأمل يعطينا حبة أسبرين.. قد يبدو المشهد في جملته قاتمًا، لكن ثمة تفاؤل ومؤشرات إيجابية تبعث أحيانًا على التفاؤل هنا وهناك.
* ولا تكفي سطور لعرض هذا التقرير الذي تجاوزت صفحاته الستمائة. وقصدي في هذه العجالة لفت الانتباه لقراءة عمل مفيد، أخص بالذكر رجال البحث العلمي الذين تستهويهم مثل هذه الأعمال بما تضيفه من معلومات دقيقة.. وللغافلين الذين يتحدثون في كل شيء بلا خلفية، ويحشرون أنوفهم في الصغيرة والكبيرة بلا معرفة، ويصدرون أحكامًا قاطعة في أخطر القضايا بلا حيثيات.
حديث الأربعاء
تاريخ النشر: 12 فبراير 2013 23:53 KSA
حمل التقرير العربي الخامس لمؤسسة الفكر العربي، عنوان «الاقتصاد العربي القائم على المعرفة» تناول أربعة ملفات هي: الصناعات الثقافية والمعرفية، واقتصاديات المعارف العلمية والتكنولوجية، واقتصاد حركة التأل
A A