Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الريال ومانشستر.. القادم أجمل

قطع مانشستر يونايتد شوطا كبيرا لبلوغ دور لربع النهائي، عندما خرج متعادلا بهدف لمثله مع ريال مدريد على ملعب سانتياجو برنابيو، مما سيسهل عليه المهمة في مباراة الإياب التي سيخوضها على أرضه بملعب أولد

A A

قطع مانشستر يونايتد شوطا كبيرا لبلوغ دور لربع النهائي، عندما خرج متعادلا بهدف لمثله مع ريال مدريد على ملعب سانتياجو برنابيو، مما سيسهل عليه المهمة في مباراة الإياب التي سيخوضها على أرضه بملعب أولد ترافورد في الخامس من شهر مارس ( آذار ) القادم.
مانشستر يونايتد أثبت أنه فريق قادر على امتصاص الضغط والدفاع بصورة مثالية طوال دقائق المباراة، وخصوصا الشوط الأول منها، حيث كان ريال مدريد هو صاحب المبادرة طوال الوقت. لكن مانشستر عاد في الشوط الثاني وكان الفريق الأخطر ولاحت له العديد من فرص التسجيل، وقد كان من الممكن للفريق أن يقلب ظروف المباراة رأسا على عقب لو احتسب الحكم الخطأ الذي ارتكبه المدافع فاران على ظهير مانشستر يونايتد باتريس إيفرا الذي كان في حالة انفراد كامل، لكن الحكم لم يحتسب الخطأ ولم يوجه بالتالي البطاقة الحمراء لمدافع ريال مدريد.
مانشستر يونايتد الذي كان يعاني حتى الشهر الأخير من العام المنصرم من مشاكل واضحة في خط الظهر، عاد وتدارك هذه الأخطاء عبر التنظيم الدفاعي المتميز الذي صاغه السير أليكس فيرجيسن والذي كان جزءا من الفضل فيه يعود إلى قرار السير أليكس بتحويل مركز الشاب فيل جونز من خط الدفاع لخط الوسط، ليكون مساندا لكاريك في المباريات الكبرى. وهو ما قام به الشاب على أكمل وجه منذ مباراة الفريق ضد توتنهام على ملعبه وايت هارت لين. وقد تمكن جونز من أداء دوره على أكمل وجه وكان عند مستوى الثقة والمسؤولية في المباراة الأخيرة ضد ريال مدريد.
المفاجأة التي أربكت حسابات موربنيو كانت تتمثل في عدم إشراك فيرجسن لأي من لاعبيه الذين يشغلون مركز الجناح، واعتماده بدلا عن ذلك على وين روني في الناحية اليمنى وكاغاوا في الناحية اليسري لكن دون أن يكونا لاعبين صريحين على الأطراف، مما أدى إلى غلق عمق الفريق وتقليص الفراغات، ومما منح الظهيرين فرصة اللعب كأنصاف أجنحة في الشوط الثاني. ولقد كاد الظهير الأيسر إيفرا أن يقلب مسار المباراة عندما انفرد كليا بحارس المرمى لولا إعاقته من قلب الدفاع فاران وتجاهل الحكم للحادث الذي وقع على مرأى منه.
بالمقابل فإن ريال مدريد رغم ضغطه الكاسح في الشوط الأول، لم يبدُ منظما كما يجب، ولولا أن رباعي الفريق الخطير، رونالدو ودي ماريا وأوزيل وتشافي ألونسو، كانوا في أفضل حالاتهم، لما تمكن الفريق من تشكيل خطورة حقيقية على مرمى مانشستر.
مباراة الذهاب تقول بأن القادم سيكون أجمل.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store