Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الغرق في مستنقع ميلان

بعيداً عن عدم صحة الهدف الأول لميلان، وبعيدا عن الأداء الدفاعي الممل وغير المعني أصلا بتنفيذ الهجمات المرتدة، فقد قدم برشلونة المرشح الأول للفوز بكأس بطولة الأبطال الأوروبية، أداء هجوميا باهتا، ولم

A A

بعيداً عن عدم صحة الهدف الأول لميلان، وبعيدا عن الأداء الدفاعي الممل وغير المعني أصلا بتنفيذ الهجمات المرتدة، فقد قدم برشلونة المرشح الأول للفوز بكأس بطولة الأبطال الأوروبية، أداء هجوميا باهتا، ولم يتمكن من فك طلاسم دفاع ميلان طوال دقائق المباراة، إلى درجة أنه عجز عن صناعة الفرص وتشكيل خطورة حقيقية على مرمى منافسه المتكتل في الخلف، رغم تفوقه على صعيد حيازة الكرة خلال التسعين دقيقة كاملة!
لقد وضح من خلال المباراة التي جمعت بين ميلان وبرشلونة ضمن الدور ربع النهائي ببطولة أوروبا للأبطال، أن النادي الكاتلوني أصبح يعاني ربما بشكل غير مسبوق، من التكتيك الدفاعي الصارم وما ينتج عنه من ضيق للمساحات. والحقيقة أن ميلان بما يمتلكه من خبرة وشخصية ونضج كروي، علاوة على كونه فريقاً إيطالياً، والفرق الإيطالية معروفة عموماً بإجادتها للطرق الدفاعية وقدرتها على إغلاق المساحات أمام الفرق المنافسة.
من ناحية أخرى فقد ظهر اللاعب الظاهرة ليونيل ميسي بمستوى هزيل، وقدم عرضاً باهتاً، وغاب عن أجواء المباراة في أغلب دقائقها، إلى حد أن حضوره كان له خصائص الغياب في كثير من الأوقات. وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها ميسي مأزقاً من هذا النوع، فقد واجه اللاعب نفسه ذات المأزق، وبالتحديد ضمن مسابقة دوري الأبطال الأوروبية. ومن يعود لمباراتي الفريق الموسم الماضي ضمن الدور نصف النهائي ضد تشلسي الإنجليزي، وكذلك مباراتي الفريق ضمن نفس الدور في العام ٢٠١٠ ضد إنتر ميلان، سيتبين له مدى المعاناة التي واجهها ميسي في مثل هذه الظروف. في حين أن مارادونا كان يبدع أكثر من أي وقت عندما يواجه ظروفا مشابهة، بالرغم من أن مارادونا لم يلعب في ظل القوانين التي تحمي المهاجم وتحارب الخشونة.
ما زال الطريق طويلا أمام ميسي للوصول إلى مستوى مارادونا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store