Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الجمارك وتكدس البضائع في الموانئ

الدعم الكبير الذي حظيت به المؤسسة العامة للمؤانئ من قبل الدولة أحدث نقلة نوعية في أعمال الموانئ وأضحت منسقة مع حركة النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة .

A A
الدعم الكبير الذي حظيت به المؤسسة العامة للمؤانئ من قبل الدولة أحدث نقلة نوعية في أعمال الموانئ وأضحت منسقة مع حركة النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة . بلغ عدد الموانئ في المملكة تسعة موانئ تجارية وصناعية رئيسية تضم 206 ارصفة , ونتيجة التحديث والتطوير للموانئ السعودية على ساحل البحر الاحمر والخليج العربي والذي حظي بثقة دولية شجع عملية الاستثمار في الموانئ ’ وبعد صدور الامر السامي الكريم بإسناد خدمات الموانئ للقطاع الخاص لادارتها وتشغيلها وفق أسلوب تجاري بدأت عملية التخصيص حيث بلغ جميع العقود المبرمة حتى نهاية 1433هـ 28 عقداً وبلغت استثمارات القطاع الخاص 5,5 مليار تشمل محطات الحاويات , ومحطات البضائع العامة , ومحطات الحبوب السائبة, ومحطات البضائع المبردة والمجمدة , والخدمات البحرية وخدمات اصلاح السفن ومناطق اعادة التصدير الخ.. ورغم التطور والتحديث للموانئ السعودية فالجمارك السعودية لم تواكب التطور وظلت اجهزة الكشف عن البضائع كثيرة العطل مما أضر بالتجار والمستوردين وبالاقتصاد بصفة عامة . معاناة التجار مستمرة من كثرة تعطل اجهزة الكشف ( الاشعة السينية), قبل عدة سنوات قمت بزيارة لجمرك ميناء جدة الاسلامي برفقة الاساتذة عبدالله ابوالسمح , وقينان الغامدي بدعوة من مديرها آنذاك الاستاذ عبدالعزيز التويجري واطلعنا على سير العمل في الجمارك وقد سرّنا ما رأينا ماعدا أجهزة الكشف ( الاشعة السينية)عن البضائع فكانت خارج الخدمة ماعدا جهازاً واحداً فقط مما احدث تكدساً للحاويات واكتشفنا رداءة صناعة اجهزة الكشف ( الاشعة السينية) لكثرة تعطلها وكثرة شكاوي المخلِّصين والتجار منها بميناءي جدة والدمام .في الاسبوع الماضي تعطل جهاز الكشف(الاشعة السينية) مما أحدث تكدساً للحاويات داخل الميناء ونتيجة العطل تأخر فسح العديد من السلع للاعتماد على جهاز واحد فقط مما أضر بالتجار والمستوردين والمقاولين. الاشكالية ليست وليدة اليوم من الاشعة السينية وأعطالها بل تتفجر بين فينة وأخرى وأعدادها لا تواكب الحجم الهائل من البضائع الذي يتجاوز حجمها 180 مليون طن , والعجب ان المسؤولين في الجمارك يعون الإشكالية واستمروا في السبات العميق ..ألم يحن الوقت ويستيقظوا ويسارعوا بإنهاء المعضلة ومعاناة التجار والإضرار بالاقتصاد بتوفير اعداد كافية من الاشعة السينية ذات الصناعة الجيدة حتى لا تتكرر الاشكالية والمعاناة في الموانئ السعودية مع تذكيري لهم ان كانوا لا يعلمون ان95% من صادراتنا ووارداتنا عبر الموانئ عدا النفط الخام.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store