Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حديث الأربعاء

تنازلنا للغير -ونحن بكامل قوانا العقلية- عن مهن كثيرة، كان مجتمعنا يمارسها، ويعيش عليها.

A A
تنازلنا للغير -ونحن بكامل قوانا العقلية- عن مهن كثيرة، كان مجتمعنا يمارسها، ويعيش عليها.
لا تجد اليوم بين المواطنين مَن يمارس مهنة النجارة، ولا الحدادة، ولا بيع الخضار. وهناك أسر عديدة تحمل ألقاب مهنها؛ ممّا يدل على ثراء ماضينا، وأن مجتمعنا كان يدير حياته بيده، لا بالواسطة، ولا بالاعتماد على الغير، والتعالي على المهنة. ولم نستفد من مهن جديدة حلّت، كان من الممكن أن يتم من خلالها استيعاب آلاف العاطلين، والباحثين عن عمل شريف. وفي الأسواق تنتشر مئات المحلات التي تبيع الهواتف الجوالة، وأجهزة الاتّصال الحديثة. وهي تجارة كبيرة تستثمر فيها مليارات، وتدر أرباحًا عالية نتيجة للطلب الكبير عليها. وتقوم إلى جوار هذه التجارة ورش للصيانة، أجزم أنه لا يوجد مواطن واحد يعمل فيها، بل إننا نفتقد وجود هذا المواطن في صالات العرض، حتى «الكاشير» الذي ألفنا ظهوره كديكور في بعض المحلات اختفى، ولم نعد نرى له وجودًا.
* يُقال إن التستر في هذه السوق ليس خفيًّا، وما الاسم الذي يعلو واجهة المحلات التجارية هذه، إلاَّ صوريّ. وحسبنا الله ونعم الوكيل!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store