يروي القادمون من دولة الإمارات أنَّ شوارعَ مدنها ملاعب جنة، تمتلئ بالسائحين من كلِّ فجٍ. تسير المستغربات فيها بلا حجاب، أو نقاب، كأنّهن في شانزليزيه باريس، أو فيافينتو روما، ولكنَّ عابثًا لا يجرؤ أن يتحرّشَ بأنثى، أو يرمي بتليفون هاتفه داخل سيارة فتاة، أو يلقي على سمعها سيئ قول. لم يكن ذلك بباعث أخلاقي، ولكن بفضل قانون حماية الأعراض الذي فرضته الدولة، وطبّقته بلا شفقة، أو استثناء.
* مضمون هذا القانون.. القبض الفوري على المتحرّش، وعقابه في مكان وقوع الحادث، والتشهير بنشر صورته في الصحف، وما يترتب على ذلك من نتائج.
* لقد آتت هذه الإجراءات أُكلها.. اختفى العابثون، وأصبح الشارع مأمونًا.. يزع الله بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
* تعيدني الرواية إلى سالف عهد شوارعنا يوم كان المجتمع ينتفض إذا تجرّأ عابثٌ على هتك عرض، أو نبث بفحش. تجربة الإمارات تصلح للتطبيق في شوارع عربية كثيرة، بلغ فيها انهيار الأخلاق حدًّا لا يُطاق.. مرة ثانية.. يزع الله بالسلطان ما لا يزع بالقرآن!
حديث الأربعاء
تاريخ النشر: 05 مارس 2013 23:40 KSA
يروي القادمون من دولة الإمارات أنَّ شوارعَ مدنها ملاعب جنة، تمتلئ بالسائحين من كلِّ فجٍ.
A A