Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أوضاع المياه في بلادنا “1- 3”

اللقاء المجتمعي الهام الذي دعت إليه جريدة عكاظ في مساء يوم الثلاثاء 23/4/1434هـ والمعنون بــ « المسؤولية المشتركة» بين المواطن والمسؤول، والتي شرفها معالي وزير المياه والكهرباء، بمعية بعض مسؤولي الوزا

A A
اللقاء المجتمعي الهام الذي دعت إليه جريدة عكاظ في مساء يوم الثلاثاء 23/4/1434هـ والمعنون بــ « المسؤولية المشتركة» بين المواطن والمسؤول، والتي شرفها معالي وزير المياه والكهرباء، بمعية بعض مسؤولي الوزارة في قطاعي المياه والكهرباء، وذلك للرد على استفسارات وتساؤلات الحضور في لقائهم مع المسؤول الأول عن هذين القطاعين الحيويين المهمين جدا، واللذين يمسان حياة كل مواطن ومقيم على تراب هذا الوطن، وفي حوار مفتوح لم تنقصه الصراحة والشفافية التي نفتقدها في كثير من لقاءاتنا وحواراتنا.
حقيقة ازداد احترامي لمعالي وزير المياه والكهرباء المهندس الحصين عند التزامه بالحضور في الوقت المحدد من قبل الداعين وهو السابعة والنصف مساء بعد صلاة المغرب مباشرة فكان موجودا على المنصة في الوقت المحدد تماما، بعدها بدأ الحوار فعلياً بعد قراءة آيات كريمة من الذكر الحكيم. ثم بدأ الوزير في التحدث عن أوضاع المياه، ومشاريعها، والسياسات التي تتبعها الوزارة في إيصال الماء إلى كل مواطن، كما تطرق في الحوار إلى الكهرباء والكم الهائل من الاستهلاك في هذا القطاع، وعن كيفية الترشيد فيه. ومن خلال ذلك اللقاء الذي استمر ساعتين، ونوقشت فيه قضايا كثيرة متعددة ومتشعبة، وتحتاج إلى الكثير من الإجابات، والإيضاحات، حتى يصل المواطن إلى ما يصبو إليه، وتحقيق أمانيه من خلال ما يرد من معالي الوزير من إجابات مباشرة، أو إحالة السؤال أو المداخلة لأحد المسؤولين في الوزارة للرد على السؤال.
الحوار كان جيدا، والحضور كان كثيفاً، وأسئلة الحضور كانت كثيرة، ومعاناة المواطنين مع هذين القطاعين (الماء والكهرباء) ظهرت جلية وواضحة، ولم يحقق اللقاء طموحات الكثيرين الذين كانوا يطمحون في طرح تساؤلاتهم ومداخلاتهم مع الوزير مباشرة وشرح معاناتهم من شح المياه وعدم وصولها إليهم، ولكن كان لابد أن ينتهي الوقت، لأنه لو ترك المجال (10 ساعات) فإنها لا تكفي لإنهاء اللقاء، كما أن أريحية الوزير وسعة صدره والرد المباشر على كل تساؤل كان له دور بارز في إنجاح اللقاء، وهذه والله خطوة جيدة على الطريق.
حصيلة اللقاء مع معالي الوزير تركزت في بعض النقاط المهمة ومنها: كيف يصل الماء إلى عموم المواطنين بدون منغصات أو تأخير؟ وهذا ما يطمح إليه المواطن؛ التركيز على سياسة الترشيد والإقلال من هدر المياه في القطاعات المختلفة سواء كانت زراعية، أو صناعية، أو منزلية؛ وهذا ما نطمح إليه جميعا؛ الشائعات التي يتناقلها البعض بأن الوزارة تسعى لرفع تسعيرة الكهرباء من أجل الترشيد في استهلاك الطاقة والحد من عملية الإسراف في الطاقة الكهربائية، وهذه شرحها الوزير بأنه لا نية لدى الوزارة في رفع تعرفة الكهرباء
اللقاء بوجه عام كان جيدا، والحوارات كانت ساخنة وصادقة، خاصة من بعض المواطنين الذين يعانون من نقص المياه، وعدم وصولها إلى منازلهم، ولهم مدد طويلة ( 10 سنوات) وهم في انتظار وعود الوزارة، وأن ينتهي مشروع إيصال الماء إلى منازلهم ( 35 حياً سكنياً) تقع شرق الخط السريع، وفي كل عام يوعدون بانتهاء الأزمة ووصول الماء، ولكن بدون فائدة. وقد وعدهم معالي الوزير وحسب إفادة المهندس العساف بأن المشروع في مراحله النهائية، وأن الماء سوف يصلهم خلال عام (1434/1435هـ)، وأن المشكلة الحقيقة تكمن في المقاول الذي تأخر في إنجاز المشروع.
معالي الوزير تحدث في مواضيع كثيرة ومنها: قلة موارد المياه؛ زراعة القمح والأعلاف والاستنزاف الكبير للمياه الجوفية؛ الهدر المائي وسياسة الترشيد في استعمالات المياه؛ الصرف الصحي والمياه المعالجة؛ السدود، وغيرها من المواضيع التي تمس حياة كل مواطن ومقيم على أرض الوطن، وسوف نلقي الضوء على بعض من هذه المشكلات في مقالات قادمة بإذن الله، وفي حوار هادئ مع معالي وزير المياه والكهرباء الكريم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store