Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الإخلاء في المدارس

تأمين وسائل السلامة في المدارس والحصول على شهادة من الدفاع المدني لن يكون كافيًا وحده، لابد من التدريب للمعلمات والمعلمين والطالبات والطلاب على عمليات الإخلاء، فحدوث الطوارئ ممكن في أي وقت وقد يكون لأ

A A
تأمين وسائل السلامة في المدارس والحصول على شهادة من الدفاع المدني لن يكون كافيًا وحده، لابد من التدريب للمعلمات والمعلمين والطالبات والطلاب على عمليات الإخلاء، فحدوث الطوارئ ممكن في أي وقت وقد يكون لأسباب خارج المدرسة.
ما حصل يوم الاثنين 22/4/1434هـ، 5/3/2013م في مدرسة «درر المدينة الأهلية» في المدينة المنورة يؤكد ذلك، فالمدرسة حاصلة على شهادة السلامة من الدفاع المدني، ولكن حصل تماس كهربائي في أحد القواطع في أحد الطبلونات ومن ثم حصل الهلع والتدافع بين الطالبات نحو بوابة الخروج وأدى ذلك إلى إصابة أكثر من (30) طالبة بحالات إغماء وضيق تنفس، وهذا يتكرر كثيرًا في المدارس وقصور الأفراح، فيكون الأصل طارئًا يسيرًا وينتج عنه هلع وتدافع يصبح هو الحادث وينتج عنه أضرار ولا تنتج من السبب أي ضرر، والمطلوب هو القدرة على التعامل مع الحدث وهو الهلع والتدافع بأسلوب علمي عملي.
الإخلاء ثقافة تحتاج للتدريب عليها، ويمكن أن يتولى الدفاع المدني تدريب مدربين يتولون التدريب في المدارس لمدربين تكون مهامهم عقد دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات ليتولى هؤلاء فيما بعد تدريب الطلاب والطالبات بحيث يصطف الطلاب والطالبات في صفوف منتظمة عند إطلاق جهاز الإنذار، ويكون التدريب التطبيقي للطلاب والطالبات مرة واحدة في الأسبوع على الأقل وسيعتاد الطلاب والطالبات على ذلك كما اعتادوا على طابور الصباح.
لابد أن يعتاد الطلاب على التعامل الهادئ مع المواقف الطارئة، وأن يكون المعلمون والمعلمات مهيئين لذلك، بحيث يتعامل كل منهم مع الحدث بالهدوء وعدم التدافع، والانصراف في طابور كما دخلوا في الصباح، مع التنسيق بين المعلمين في الفصول ليخرج الطلاب في دفعات متتالية في وقت سريع، دون أن يتجمعوا بكثافة تؤدي للازدحام والتدافع، وبخاصة لمن في الأدوار العليا مع ضرورة وجود أكثر من دَرَج في المبنى.ولابد من تدريب الحراس على سرعة فتح الأبواب الكبيرة ليخرج الطلاب بعيدًا عن الخطر، ولا يكون المدخل بابًا صغيرًا يتدافع الطلاب والطالبات عنده فيسلمون من الحدث الطارئ ويهلكون بالتدافع الناتج عن الخوف.
ثقافة التعامل مع الطوارئ لا تقل عن الاحتياطات لحدوثها، فقد يحدث بعدها ما هو أخطر من الحدث كالخوف وما ينتج عنه من تدافع يؤدي للهلاك، والتجارب خير معلم للاستفادة منها للمستقبل.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store