نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مساء اليوم حفل منح جائزة الملك فيصل العالمية في دورتها الخامسة والثلاثين بمدينة الرياض.
ولدى وصول سموه القاعة الرئيسية كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين .
بعد ذلك التقى سمو ولي العهد الفائزين ، مرحباً بهم في المملكة ، متمنيا لهم طيب الإقامة ومهنئهم على فوزهم ، داعيًا لهم بالتوفيق .
وأكد سموه أن المملكة العربية السعودية ترحب بأهل العلم والفكر والرأي.
وقال: الحمد لله توجيهات ملكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أن تكون بلادنا للجميع بلاد الإسلام والعرب , والمسلم دائماً يؤمن بأنبياء الله ورسله عليهم السلام ؛ موسى وعيسى ومحمد , وهناك نصوص قرآنية موجودة للتأكيد على ذلك.
وأضاف سموه : هذه المناسبة فرصة للالتقاء وتعزيز العلاقات مع كل دول العالم.
إثر ذلك التقطت الصور التذكارية لسموه مع الفائزين بهذه المناسبة .
وبعد أن أخذ سموه مكانه بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية الكلمة التالية :
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز راعي الحفل نيابة عن خادم الحرمين الشريفين.
أصحاب السمو والمعالي
حضرات الفائزين بالجائزة
الأخوة والأخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أن تكون المملكة العربية السعودية مصدر إشعاع للإنسانية أمنية كانت للملك فيصل بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ ، وأن تكون المملكة العربية السعودية مصدر إشعاع للإنسانية مشروع أصبح للملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ، وما هذه الجائزة إلا بصيص من ذاك الإشعاع ، ولا أبلغ من حضور العلم وأهله هذا الاجتماع.
وما قيمة الحياة بدون عطاء وما قيمة العطاء بدون تقدير وتكريم ووفاء .
أيها الضيوف الكرام .. يا من لكم في العلم مقام ، مرحباً بكم في رياض العرب، مرحباً بكم في مهوى أفئدة المسلمين، مرحباً بكم في منطلق الحوار الوطني والمذهبي وحوار أتباع الأديان، ومرحباً بكم في حضرة باني الرياض ومطورها آنفاً ولي العهد المظفر الآن .
والسلام عليكم.
عقب ذلك أعلن أمين عام الجائزة الدكتور عبدالله الصالح العثيمين أسماء الفائزين في فروع الجائزة ، مقدماً نبذة عن جهودهم وأنشطتهم ما أسهم نيلهم الجائزة.
وتفضل سمو ولي العهد بتسليم الفائزين جوائزهم، حيث منحت الجائزة في خدمة الإسلام للشيخ رائد صلاح محاجنة، في حين منحت الجائزة للغة العربية والأدب لمجمع اللغة العربية بالقاهرة تسلمها رئيس المجمع الدكتور حسن الشافعي، ومنحت الجائزة للطب مناصفة للبروفيسور جيفري مايكل فريدمان والبروفيسور دوجلاس ليونارد كولمان ، فيما منحت الجائزة للعلوم للبروفيسور بول كوركم والبروفيسور فيرنس كراوس.
وثمن الفائزون في كلمات متتالية جهد القائمين على الجائزة ، معبرين عن الاعتزاز والفخر بنيل الجائزة ، منوهين بأثرها في تشجيع المختصين والباحثين من العلماء والمبدعين والمؤسسات العلمية والتطبيقية ، وتقدير إنجازاتهم، ما يؤكد أهمية جائزة الملك فيصل العالمية ومكانتها العالية ، مستعرضين مسيرتهم وجهودهم في تخصصاتهم التي فازوا بها في فروع الجائزة .
بعد ذلك شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والفائزون بالجائزة والحضور حفل العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة .
وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي.
ثم غادر سمو ولي العهد مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
حضر الحفل أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين