في جيب كلِّ واحدٍ منّا "جوال" نستخدمه في الفاضي والمليان. لا فرقَ بين رجلٍ وامرأةٍ وطفلٍ. أصبح استخدام الجوال،
عادة لا نطيق فراقها حتى ونحن نسير في الشارع، أو نقود السيارة، وفي داخل المساجد، أو ونحن نطوف حول الكعبة.
* أموال تنفق بلا فائدة، تضيف أعباء على ميزانية الأسرة، تعجز إمكانيات الكثير منها على تحمّلها. نصرخ حين يزداد طبق البيض ريالاً، والطماطم قروشًا، ولا نسل عن ريالات تذهب هدرًا على مدى ساعات الليل والنهار.
* وقدّر معدل الإنفاق على الاتصالات لأسرة من خمسة أفراد -حسب دراسة- بحدود مائتين وخمسين دولارًا في الشهر. وهو مبلغ كبير نسبة إلى الدخل الفردي في دول المشرق العربي، لكن معظم الذين قرأوا هذه الدراسة أنكروها، رفضوها، شكّكوا في سلامتها، فما تنفقه الأسرة على الاتصالات أكبر.. يفوق في بعض الأحيان ما تنفقه على الطعام، فهذا أب من محدودي الدخل جدًّا يقسم أن ما يدفعه في كل مرة لهواتف أسرته يتجاوز الستة آلاف ريال. وهذا رب أسرة يتسوّل الناس ليدفع نفقات الاستخدام السيئ لاتصالات أهله.
* أمّا المشهد الحزين فكان يوم جاء أحدهم إلى مكتب "محسن" يحمل فواتير يناشده تسديدها. كان "المحسن" وهو يتفحّص الفواتير يردد بغضب، عبارات مثل.. والله حرام.. ليس معقولاً.. يرفع رأسه ليقول للرجل، سأدفع فاتورة الكهرباء لكي لا يقطعوا الكهرباء عن منزلك، أمّا فواتير الهاتف التي تجاوزت فاتورة الكهرباء، فإني آسف، حتى وإن حرموك من استخدامه مدى الحياة!
حديث الأربعاء
تاريخ النشر: 03 أبريل 2013 01:17 KSA
في جيب كلِّ واحدٍ منّا "جوال" نستخدمه في الفاضي والمليان. لا فرقَ بين رجلٍ وامرأةٍ وطفلٍ. أصبح استخدام الجوال،
A A