مدينة عنك من المدن الرئيسة في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، وتطل المدينة من الشرق على ضفاف الخليج العربي وتحدها جنوبا سيهات وشمالا القطيف وغربا بعض المدن مثل النابية، ويبلغ عدد سكانها ثلاثين ألف نسمة حسب احصائية 2011م.
وعنك من الأسماء غير العربية التي اختلف المؤرخون في معناه وأصله، وبنى الباحثون على هذا الأساس عدة احتمالات، منها أن عنك سميت بهذا الاسم نسبة الى بئر ماء يقع في الطرف الخلفي منها ويسمى عينك، ومر تاريخ عنك بفترة حكم بني خالد وشيخهم المعروف بن عريعر الذين كانوا يحكمون أجزاء واسعة من المنطقة الشرقية تمتد حتى الأحساء. وشهدت تلك الفترة الكثير من النزاعات بين قبيلة بني خالد والعديد من القبائل المجاورة لعدم وجود سلطة مركزية في ذلك الزمان.
وتحدث لـ»المدينة» الشيخ سالم بن دغيم بن راشد الخالدي أحد أعيان عنك، وقال انه عاصر الكثير من المراحل التي مرت بها المدينة إبان اكتشاف النفط الى الوقت الحاضر، مشيرا إلى أن المدينة ينقصها الكثير من مشاريع البنية التحتية، ولا يوجد بها سوى شارعين رئيسين وتحتاج الى المزيد من التطوير لمواكبة نهضة المنطقة والمملكة بشكل عام.
وطالب بأن يكون هناك اهتمام خاص بمدينة عنك وادراجها في خطط التنمية الشاملة لامتلاكها مقومات المدينة العصرية الواعدة.
وأشار بن دغيم الى الصراعات بين القبائل في أزمان مضت على المدينة، وقال: استقطبت عنك الكثير من أبناء الخليج مثل العمانيين في عام 1955م نتيجة للاحتلال البريطاني لعمان، مما حدا بالكثير منهم للتوافد على المنطقة الشرقية وبالأخص عنك. وأضاف الى أن المورد الاقتصادي في ذلك الزمان كان يعتمد بشكل كبير على الصيد وما يجود به البحر من خيرات، اضافة الى تعاون أهل عنك مع جيرانهم من القطيف والمناطق المجاورة في وسائل العيش ومتطلبات الحياة، كما أن أهل عنك في تلك الفترة كانوا يتنقلون في المناطق البرية بحثا عن المراعي لمواشيهم وكانوا يصلون في أحيان كثيرة الى حدود الكويت.
ونوه بن دغيم في حديثه الى استقطاب شركة أرامكو للكثير من أبناء عنك في بداية عهدها مما حسن من الأوضاع الاقتصادية والثقافية لسكانها، كما وصف عنك بصغر المساحة ولكنها تزداد سكانيا يوما بعد يوم، وتحتاج الى مزيد من الخدمات التي تواكب التطورات المتسارعة في المدينة.
«مدينة عنك».. تاريخ حافل بالصراعات والقيم الأصيلة
تاريخ النشر: 05 أبريل 2013 01:08 KSA
مدينة عنك من المدن الرئيسة في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، وتطل المدينة من الشرق على ضفاف الخليج العربي وتحدها جنوبا سيهات وشمالا القطيف وغربا بعض المدن مثل النابية، ويبلغ عدد سكانها ثلاثين ألف نسم
A A