تستغرب عندما تسمع أو تشاهد من يتعمد أذية أخيه المسلم علانية وأمام مرأى من الناس خصوصًا إذا كان الأمر في تنافس رياضي يفترض أن يكون بعيدًا عن الشد واستخدام الأيدي في أذية بعضهم البعض أو محاولة إصابة الخصم، فما الفائدة المرجوة التي يخرج بها اللاعب من جراء قيامه بهذا الفعل الذي قد يكون نتيجة الشد النفسي، وكان يفترض على اللاعب الذي يجد نفسه لا يستطيع التحمل داخل الملعب أو أن يرى نفسه يستخدم أساليب عنيفة في الملعب فيها أذى لزملائه أن ينسحب من الملعب ويطلب التغيير حتى لا يكون سببًا في تعرّض زميل له بل أخ في الإسلام لإصابات بالغة بسببه، لأن هذا فعل يتنافى مع ديننا العظيم الذي يحذر من أذية المسلم لأخيه وفي ذلك وعيد شديد، وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي موسى الأشعري قال: "قلنا يا رسول الله: أي الإسلام أفضل ؟ قال: (من سلم المسلمون من لسانه ويده)، متفق عليه. فالشارع الحكيم نهى عن أذى المسلمين بعضهم لبعض لعظم حرمة المسلم ولأن ذلك يفضي إلى وقوع العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع ويؤدي إلى انتشار الفوضى وانصرام حبال المودة بين الأصحاب، وكما أن المسلم ينال الأجر على فعل الطاعات والقيام بها وبذل المعروف فهو ينال الأجر أيضًا على كف الأذى وصرف الشر عن المسلمين لأن ذلك من المعروف وداخل في معنى الصدقة، قال أبو ذر: قلت: يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟ قال: (تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك)، متفق عليه، فالمؤمل من كل لاعب أو رياضي أن يبعد نفسه عن الوقوع في أذية زملائه في الملعب فالرياضة أخلاق قبل أن تكون تنافسًا على الألقاب، ويترك اللاعب سمعة وسيرة طيبة عن نفسه في الوسط الرياضي حيث يذكر بالخيرعندما يغادر الساحة الرياضية لا أن يذكر بأنه تسبب في أذى زملائه في الملعب، وأساء للآخرين، والمسلمون هم شهداء الله بالأرض لبعضهم البعض بذكر محاسن بعضهم لا أن تذكر المعايب بسبب سلوكه السيئ سواء في الملاعب كرياضي أو حتى الإنسان العادي في حياته لابد أن يحرص على السلوك الحسن الذي يرفع مكانته عند الله وعند الناس.
نور وأسلوب إداري خاطئ
طلب مني بعض الأخوة و الأصدقاء كتابة رأيي فيما حدث في نادي الاتحاد مع أني لا أحب التعمق في الأمور الرياضية كتابة إلا عند الضرورة ولكن إكرامًا لهم أقول: "بالنسبة لتلك القرارات تجاه بعض اللاعبين وأبرزهم نور من وجهة نظري كان ممكنًا أن تتم في نهاية الموسم بالتفاهم مع اللاعبين خصوصًا القرارات التي فجرت الأوضاع بالنادي، فالتأجيل يمنحهم الوقت لإيجاد الحلول والتسرع والعجلة قد توقعهم في مشكلات هم في غنى عنها وادارة الاتحاد لديها مشكلات كثيرة كما تذكر وسائل الإعلام المختلفة وكان عليها التأني في مثل هذه القرارات حتى لا تفتح على نفسها جبهات جديدة وخصوصًا أن من اللاعبين المبعدين من يحبه الجمهور بشكل كبير ككابتن الفريق محمد نور الذي يعد من أبرز اللاعبين في تاريخ النادي وتابعنا كيف كانت ردود فعل الجمهور تجاه الإدارة بشأنه فالتراجع عن القرار ليس عيبًا إذا كان في ذلك مصلحة للفريق ويتم ترتيب الأوضاع مع بداية الموسم القادم بالتفاهم مع اللاعبين المعنيين إذا كتب الله لنا ولهم الحياة أسال الله أن يصلح شأن الجميع وأن يوفقنا وإياكم لكل خير.
إيذاء الخصوم وقضية نور
تاريخ النشر: 05 أبريل 2013 01:15 KSA
تستغرب عندما تسمع أو تشاهد من يتعمد أذية أخيه المسلم علانية وأمام مرأى من الناس خصوصًا إذا كان الأمر في تنافس رياضي يفترض أن يكون بعيدًا عن الشد واستخدام الأيدي في أذية بعضهم البعض أو محاولة إصابة الخ
A A