Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

بدون سحرة؟!

ماذا سيُقال يا ترى، لو أن إدارة الأدلة الجنائية في أيّ دولة من دول العالم المتحضّر، أو حتى المتردّي حزمت أمرها، ولجأت للسحرة، والمشعوذين لمساعدتها على فك طلاسم، وخيوط بعض الجرائم المعقدة..

A A
ماذا سيُقال يا ترى، لو أن إدارة الأدلة الجنائية في أيّ دولة من دول العالم المتحضّر، أو حتى المتردّي حزمت أمرها، ولجأت للسحرة، والمشعوذين لمساعدتها على فك طلاسم، وخيوط بعض الجرائم المعقدة.. إمّا باستخدام "المندل" السليماني، وليس بقانون مندل المعروف بالطبع، أو عن طريق تحضير الأرواح والأشباح، وهي أمور معلوم موقف الشريعة منها؛ لتناقضها مع أصول الإيمان وصحة العقيدة؟!
بحسب أحد المواقع الإلكترونية، وبعض وسائط ووسائل التواصل الاجتماعي، أقدمت إحدى شركات الاتصال في بلادنا على اللجوء إلى "هكر أمريكي" محترف، تطلب منه العون والمدد لمساعدتها على فك طلاسم (شفرة) بعض وسائل وبرامج التواصل الاجتماعي؛ للولوج إلى خصوصية المتواصلين، ومعرفة ماذا يجري في هذا العالم المغلق إلاَّ على مستخدميه.
إن لجوء إحدى شركات الاتصالات إلى "هكر"؛ لتمكينها من هتك عرض الخصوصية، ونحن في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، يماثل بالضبط لجوء إدارة الأدلة الجنائية في دولة من الدول للسحرة والمشعوذين، لفك طلاسم الجريمة، رغم سهولة الوصول للمجرم، وفك ألغاز الجريمة عن طريق (DNA) بدون سحرة، ولا هم يحزنون!!
الهكر الأمريكي لم يتوانَ عن فضح محاولات تلك الشركة، التي لجأت إليه رغم أن الاتصال كان سريًّا، هل بقي من السرية شيء، إذ إنه:
ما بين غمضة عين وانتباهتها
يُغيّر الله من حال إلى حال.

ضوء:
(الإحسان يقطع اللسان)!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store