نجم رياضي فقد بريق الشهرة والمال

يتكررهذا العنوان كثيرًا فليست حالة واحدة ولا اثنتان التي تظهر أمامنا، بل إننا أمام حالات مستمرة، بعضها لنجوم ممن قبضوا الملايين ولكنهم لم يجيدوا استثمارها بشكل صحيح، أو ابتلعتها الأسهم في فترة ما، فذهبت وأصبح في حالة مالية يرثى لها، بعض أولئك اللاعبين يسرُّ لمن يعرف -على خجل- بوضعه الذي وصل إليه، خاصة إذا كان لديه أسرة يصرف عليها، وبعضهم اعتزل منذ فترة طويلة ربما قبل خمس أو ست سنوات، ولكن لم يكن لديه فكر جيد، في استثمار ما استطاع الحصول عليه من أموال، وليت الجيل الذي يليه يستفيد من معاناة الذين قبلهم، لكن للأسف تجد أن من يأتي من أجيال بعضهم يسير على نفس النهج ثم تخرج لتبحث عن من يساعدها، ولعل ما جرّني لكي أتحدث عن هذا الموضوع قراءة خبر عن نجم رياضي سابق يعاني معاناة كبيرة ماليًا وليس لديه عمل يقتات منه، وهو ليس الأول وربما لن يكون الأخير، فقد يتكرر -كما أشرت مسبقًا وبصفة مستمرة- وقد يحدث لآخرين من الأجيال القادمة، وقد اقترحت في فترات سابقة عبر هذه الجريدة تفعيل صندوق اللاعبين والمؤمل أن يتم تفعيله لحاجة اللاعبين، كما سمعنا عن روابط في الأندية للاعبين القدامي نتمنى تفعيلها وإقامة استثمارات خاصة بهم تعود على هؤلاء اللاعبين الذين يتعرّضون لأزماتٍ وأمراض وأسرهم بالنفع، ومن يساهم فيها من أعضاء الشرف رغبة في الأجر من الله إذا تم اعتمادها فإنه على أجر كبير لأن ذلك من تنفيس الكربات والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد، ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له طريقًا إلى الجنة، وما جلس قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطأ به عمله، لم يسرع به نسبه) رواه مسلم.
فحري بالأندية أن تستغل هذا الباب لعل الله يبارك لها في أنشطتها التي تنافس فيها، وتبدأ بتفعيل روابط للاعبيها، والمشروع لو بدأ صغيرًا وحدد له فترة زمنية معينة، بعدها يتم دعم اللاعبين المحتاجين منه، ويكون لذلك ضوابط، فإن ذلك من التكافل الاجتماعي الذي أوصى به ديننا العظيم، أسأل الله أن يفرج كرب المسلمين، وأن ينصرهم على عدوهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.