Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المضروبة..!!

قبل يومين نشرت الصحف المحلية قصة خبرية تتعلّق بإلقاء القبض على عصابة تزوير، أو بالأصح "تزييف" بطاقات الأحوال السعودية، وذلك مقابل مبالغ ضخمة جدًّا تُناهز الـ(250.000) مائتين وخمسين ألف ريال، ريال ينطح

A A
قبل يومين نشرت الصحف المحلية قصة خبرية تتعلّق بإلقاء القبض على عصابة تزوير، أو بالأصح "تزييف" بطاقات الأحوال السعودية، وذلك مقابل مبالغ ضخمة جدًّا تُناهز الـ(250.000) مائتين وخمسين ألف ريال، ريال ينطح ريال، وجاء في سياق القصة الخبرية أن من أهم متطلبات الحصول على البطاقة -أي بطاقة الأحوال- أن لا يكون للمتقدم أي إثبات أو شهادة ميلاد!! فقط دفع المبلغ المعلوم، ويصبح غير المواطن مواطن بين عشية وضحاها.
لقد انثالت عليَّ الأسئلة من كل حدبٍ وصوبٍ، كيف يتسنى لهؤلاء أن يقوموا بهكذا عمل رغم صعوبة تزوير بطاقة الأحوال الحديثة التي تعتمد على نظام البصمة، والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال مضاهاتها، ناهيك بتزويرها، وكم أتمنى أن تُزوَّد هذه البطاقات علاوة على الشرائح الإلكترونية بنظام "الباركود" الذي يصعب فك شفرته، كما يؤمل من وكالة الوزارة للأحوال المدنية أن تُعيد ما سبق من تعليمات وتُشدِّد عليها فيما يتعلّق بتصوير بطاقات الأحوال في الفنادق وشركات تأجير السيارات والجهات كافة؛ التي تتطلب إثبات الهوية، أو تسجيل رقمها، ويكتفى بكتابة الرقم فقط، ومطابقة الصورة، دون اللجوء إلى ما هو جارٍ به العمل الآن من تصوير للوثيقة والاحتفاظ بها، ومن ثم التخلص منها بطرق عشوائية، فقبل أعوام كتبنا عن أحد فنادق الدرجة الأولى التي وُجد في مكب نفاياته آلاف الصور لبطاقات أحوال وجوازات ووثائق سفر يمكن استغلالها على نحو أو آخر!!
ونتمنى من شرطة العاصمة المقدسة أن تصل تحقيقاتها للأشخاص الذين حصلوا على بطاقات الأحوال المضروبة، وأن تُعلن عن عددهم وجنسياتهم الأصلية لكي يحذر المجتمع من التعامل معهم..!

ضوء:
(مَن أفرطَ في الكلامِ زلَّ)..
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store