إذا ما سلمنا بصحة مقولة تؤثر عن الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسو ميتران تقول (إن الفساد يغذيه الصمت) بمعنى أن غض الطرف وتفعيل فلسفة (لا من شاف ولا من درى) و(هنا حفرنا وهنا دفنا) لا تصمد طويلا في عصر الانكشاف الإعلامي فالإعلام الجديد بمختلف وسائله ووسائطه كافة هو بديل لإعلام تقليدي لم يعد يعنينا الالتفات إليه رغم كم الجراحات التجميلية التي خضع لها.
وعودًا على بدءٍ للحديث عن الفساد الضارب في مفاصل بعص إدارات التربية والتعليم في بقاع مختلفة من أصقاع الوطن المترامي الأطراف، الوطن الذي لم يبخل قط على الإغداق على مواطنيه من خيراته التي وهبها الله له! ومع هذا فهناك من يهبر من المال العام بطرق تبدو للوهلة الأولى قانونية أو نظامية إلا أنها في واقع الحال غير ذلك. إن ما جرى في تعليم حائل من فساد وما صدر من أحكام ضد من كنا نظن أنهم قدوات صالحة ينبهنا إلى أن إدارات تعليم أخرى لا تخلو من شبهات الفساد.
مشروع الإدارة العامة للتعليم في محافظة جدة الذي انتهى العمل من بنائه منذ أمد بعيد ربما سنة أو أكثر لا يزال خاويًا. شكل المبنى الظاهري وصغر حجمه ينبئان أن في الأمر شيئا ما، فالمبنى مثل الشامة السوداء في أرض شاسعة وواسعة بيضاء هي عبارة عن مواقف!! يا سبحان الله.
لقد راجت مؤخرًا إشاعات تزعم أن ثمة فسادًا من نوع ما يضرب في أوصال إدارات التعليم .. حائل تم تحجيم الظاهرة وإدارات تعليم أخرى في مناطق أخرى لم تزل تنتظر دورها في الكشف عمّا يجري.
فالإعلان عن الفساد والضرب بيد من حديد على أيدي الفاسدين والمفسدين أولى خطوات العلاج الطويل والمرير.
* ضوء
(من غربل الناس نخلوه).
الغصة !
تاريخ النشر: 16 يونيو 2013 00:55 KSA
إذا ما سلمنا بصحة مقولة تؤثر عن الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسو ميتران تقول (إن الفساد يغذيه الصمت) بمعنى أن غض الطرف وتفعيل فلسفة (لا من شاف ولا من درى) و(هنا حفرنا وهنا دفنا) لا تصمد طويلا في عصر الانك
A A