تسيد المشهد

تناول عدد من زملاء القلم وأهل الرأي قضية تصحيح أوضاع العمالة المترسبة المتخلفة بعد مواسم الحج والعمرة في مخالفة صريحة للأنظمة والتعليمات المعمول بها في المملكة فمنهم من رأى أن الحركة التصحيحية لهذة الأوضاع ستأتي ثمارها سريعة ولكن ريما غير ناضجة!! وبعضهم رأى أن مدة التصحيح قصيرة جدًا وغير كافية لاستيعاب مشكلة ضخمة تغافلنا عنها ردحًا من الزمن وعليه فإنهم يرون أو هم يقترحون تمديد مدة التصحيح ربما (4) أشهر أخرى ليتسنى لمن فاتهم قطار التصحيح وتصويب الأوضاع اللحاق بالركب وتسوية أوضاعهم وهذا رأيهم من حقهم الإدلاء به والدفاع عنه ولكن على الضفة الأخرى هناك من يرى عدم تمديد فترة التصحيح هذه وأنا أحسب على هذا الجانب لأن في ذلك كسرًا لهيبة قرار التصحيح برمته وستذهب بالمخالفين الظنون ويستقر في أذهانهم أن حملة التصحيح هذه ما هي إلا من باب (فجع الذيب ولا قتله) مما يخرج حملة التصحيح هذه عن مسارها المأمول ويعيد الكتان كما كان.
أنا مع وزارة العمل ووزارة الداخلية ممثلة في الجوازات في مضاعفة الجهود ومواصلة الليل بالنهار لاستيعاب الأعداد المتبقية من العمالة المخالفة بنوعيها العمالة الناعمة والخشنة وتصحيح أوضاعها ومشروعية بقائها على تراب المملكة إن تمديد مدة التصحيح ما هي إلا ضرب من ضروب التراخي التي ستجعل من المخالفين يتسيدون المشهد، أحد الإخوة من جنسية آسيوية يقول: (في حكومة تمديد مهلة جديد عشان أخوانا يحصل كفيل) هل فهمتم شيء لم أفهم.

ضوء
(عودة المياه إلى مجاريها لا تعني بالضرورة أنها عذبة سائغة للشاربين).