Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الليغا السعودية

سمعت أن الاتحاد الموريتاني لكرة القدم سيرفع عدد الأندية في الدرجة الممتازة إلى 18 فريقا كما سمعت أيضا أن الاتحاد اليمني سيعيد هيكلة الدوري رافعاً عدد الأندية في الدوري إلى 16 فريقا والأدهى والأمر أنني سمعت أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد يخفض عدد الأندية السعودية المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي بسبب عدم زيادة عدد الأندية في

A A
سمعت أن الاتحاد الموريتاني لكرة القدم سيرفع عدد الأندية في الدرجة الممتازة إلى 18 فريقا كما سمعت أيضا أن الاتحاد اليمني سيعيد هيكلة الدوري رافعاً عدد الأندية في الدوري إلى 16 فريقا والأدهى والأمر أنني سمعت أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد يخفض عدد الأندية السعودية المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي بسبب عدم زيادة عدد الأندية في الدوري حتى الآن!صحيح أننا نعد من دول العالم الثالث وصحيح أننا متأخرون على مستوى الصناعة والاقتصاد وما دمنا كذلك فلماذا نصر أيضا على التخلف والتأخر في المجال الرياضي الذي نستطيع أن نقطع شوطاً كبيراً في النهوض بالاحتراف في هذا المجال خاصة وأننا كنا يوماً من الأيام نتربع على عرش القارة الآسيوية وكنا نحجز مقعداً ثابتاً في 4 مونديالات متتالية.لست أطالب بالوصول إلى مستوى الكالتشيو الإيطالي أو الليغا الإسبانية أو الدوري الإنجليزي لأن هذا في حكم المستحيل حالياً فهذه الدول تشربت ثقافة الاحتراف جيلاً بعد جيل وأسست قاعدة احترافية رياضية متينة مكنتها من البقاء في عالم الأقوياء عالم الأبطال عالم المحترفين.مشكلتنا في الدوري السعودي بأننا نعترف بسيئاتنا كل موسم ومع ذلك لا نراها تصحح في الموسم الذي يليه فالأخطاء تتكرر والمشاكل تزيد ولعل ذلك راجع إلى عدة أسباب لعل أبرزها سوء التخطيط والدراسة من قبل بعض المختصين في اللجان المتعددة والمتداخل بالاتحاد السعودي لكرة القدم.تعالوا نلقي نظرة سريعة ونتساءل منذ متى نعاني من هذه السلبيات فعلى سبيل المثال نجد أن الدول الأوروبية خصصت يومي السبت والأحد وهي العطلة الرسمية في هذه الدول لإقامة مباريات الدوري فيها وبالتالي نجد الحضور الجماهيري الكثيف أما على مستوى الدوري السعودي فنحن نلعب السبت والأحد وأسبوع الذي يليه نلعب الأثنين والثلاثاء ولا نجد مانعاً وحرجاً في أن نلعب كافة المباريات يوم الجمعة والسؤال متى ستقام مباريات الدوري يومي الأربعاء والخميس بشكل ثابت فإذا كان ذلك مستحيلاً فعلى الأقل تخصص هذه الأيام للعب المباريات التنافسية للحصول على أعلى نسبة مشاهدة جماهيرية بين دول العالم العربي الذي ندعي فيه بأننا نمتلك الدوري الأقوى.على صعيد المحترفين الأجانب متى سيرتقي الدوري بأسماء أجنبية لها قيمتها ووزنها الفني بين الأندية الكبرى على الأقل فالملاحظ أن هذه الأسماء الكبيرة تتركز في نادي واحد وهو النادي صاحب الميزانيات الضخمة والأرقام الخيالية وهذا يجرنا إلا السؤال عن الخصخصة والخصخصة بدورها تقودنا إلى متاهات أخرى تهنا فيها وقتاً طويلاً ولا ندري متى سنخرج من هذه المتاهات الصعبة والسؤال الأهم متى سنشعر بقيمة الليغا السعودية.Ammarbogis@gmail.com
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store