وسط جدة يا سمو الأمير

استبشر أبناء منطقة مكة المكرمة خيراً بتعيين سمو الأمير خالد الفيصل أميراً لها وتفاءل الجميع بذلك لما عرف عن سموه من أمانة ونزاهة ومصداقية ، والعمل الممنهج وفق رؤى وخطط استراتيجية . لقد أحدث سموه نقلة حضارية بمنطقة مكة المكرمة منذ تعيينه ولقد وعد وأوفى فالمشاريع التي وعد بها تترى بمدن المنطقة وقراها بمتابعة شخصية من سموه والادارات المختصة بالامارة للجهات المنفذة للمشاريع وازالة العقبات ان وجدت وقد شهد بذلك الداني والقاصي ونقدر لسموه جهوده الشخصية لجلب مزيد من المشاريع التنموية للمنطقة كمشروع النقل العام ودرء مخاطر السيول وتصريف مياه الأمطار وجولات سموه الميدانية المستمرة لتفقد المشاريع ومتطلبات ابناء المنطقة ،كما نثمن ونقدر حرص سموه الشخصي على تنفيذ مشاريع درء مخاطر السيول وبناء سدود شرق جدة وغيرها بأرقى المواصفات الهندسية وفي مدة زمنية قياسية كما نقدر تفقد سموه احياء الأجاويد والحرازات والحرمين واطلاعه على المشروعات الجاري تنفيذها لمعالجة طفوحات المياه في تلك الأحياء مما خفف من معاناة قاطني تلك الأحياء واهتمام سموه بالشباب والأعمال الأخرى التي تولى الاشراف على تنفيذها ولا يسع مقالي لذكرها.
لقد قامت أمانة مدينة جدة سابقا بتعميق ونظافة بحيرة الأربعين والشباب وسدت أنابيب تدفق مياه الصرف الصحي للبحيرات وكلف المشروع مبلغاً تجاوز الاربعين مليون ريال وبعد عدة أسابيع عاد تدفق مياه الصرف الصحي للبحيرات ورجعت البحيرات بروائحها الكريهة العفنة تنبثق ، مما أضر سكان وسط جدة والبغدادية والرويس. الأمين السابق الاستاذ عادل فقيه جزاه الله خيراً نفذ مشروع تركيب مجموعة من التوربينات الكهربائية تعمل على تدوير الماء وضخ الاوكسجين في البحيرات مما أدى الى ازالة الروائح الا أن أمانة جدة اوقفت في عهد الدكتور هاني أبوراس العمل في التوربينات مما أدهش الجميع حيث أدى الى ازدياد انبثاق الروائح الكريهة والمد الأحمر والتلوث يجتاحان البحيرات وقرب محطة معالجة الرويس زاد من معاناة الناس وتوقف التوربينات من قبل الأمانة لاعذر لهم مهما كان السبب.
ورغم مطالبتنا عبر الصحافة للأمانة باتخاذ اللازم لتخفيف معاناتنا الا ان الامانة لا تتجاوب بمايكتب في الصحف متجاهلين الأمر الملكي بالتجاوب مع وسائل الإعلام وتوجيهات سمو أمير المنطقة . حتى مشروع وسط جدة والذى حضر سموه عرض مجسماته والذي تولته شركة وسط المدن كان للاستهلاك الاعلامي وظل وسط جدة أراضي بيضاء وبحيرات ملوثة وبيئة غير صالحة للعيش من جنوب فندق حياة ريجنسي حتى وسط البلد وسموه لا يرضى اهمال الأمانة بان يكون وسط جدة خارج التطوير ..أراضٍ بيضاء وبحيرات ملوثة أضرت بالسكان ومنطقة تاريخية غير معترف بها باليونسكو واذا كبرت المنطقة على شركة وسط المدن كان الواجب تقسيمها وأن لا تظل كماهي منذ 50 عاما.‏