يعد الشاعر الراحل محمد هاشم رشيد من أشعر شعراء المدينة المنورة فقد عرف عنه الحس المرهف في التعامل مع قضايا عصره وهو ما جسدته دواوينه الشعرية المتعددة ومنها «وراء السراب»، «على دروب الشمس»، «في ظلال السماء»، «على ضفاف العقيق»، «الجناحان الخافقان»، «على أطلال أرم»، «بقايا عبير ورماد»، «نفحات الرياض».
ونظرًا لما تمتع به رشيد من موهبة شعرية، بدأ العديد من الأدباء في تأليف العديد من الكتب عن تجربته ومدرسته الشعرية، و كتاب «محمد هاشم رشيد شعره وشاعريته» للدكتور رزق محمد، و»الخصائص الفنية في شعر محمد هاشم رشيد» للدكتور عبد الرحمن الوصيفي، و»التجربة الإبداعية عند محمد هاشم رشيد» للدكتور محمد صادق العفيفي، و»محمد هاشم رشيد شاعر المدينة حياته وشعره» للسيد وسام عبد الباقي، و»محمد هاشم رشيد بحوث ودراسات» للسيد أحمد المصطفى.
ولد رشيد عام 1349هـ في المدينة المنورة لأب كان يحب الشعر ويشجع ابنه الوحيد على استظهاره ويرحب ببواكير إنتاجه، ودرس في مدرسة العلوم الشرعية ابتداءً من المرحلة التأسيسية فالتحضيرية، وحصل على شهادة عليا في الصحافة من مصر وكان للمسجد النبوي الشريف وعلمائه الأثر الكبير في تكوينه العلمي والثقافي، تزوج وله ستة أبناء وابنتان.
وبدأ حياته هاويًا للرسم والشعر، ومن أهم الوظائف التي شغلها مشرف ثقافي ومسئول عن الشئون العامة بإدارة التعليم، ثم عمل مراسلاً لجريدة المدينة بعد انتقالها إلى جدة، ومديرًا لمكتب جريدة البلاد لمدة عشر سنوات.
توفى الشاعر محمد هاشم رشيد رحمه الله في ٢٨ -٢-١٤٢٣ للهجرة في الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، حيث وافاه الأجل عقب تأديته صلاة الجمعة إثر أزمة قلبية ألمت به وشيع جثمانه إلى مقبرة بقيع الغرقد عقب صلاة المغرب بحضور جموع غفيرة من المواطنين والأدباء.
محمد هاشم رشيد.. صاحب «الجناحان الخافقان»
تاريخ النشر: 08 سبتمبر 2013 01:07 KSA
يعد الشاعر الراحل محمد هاشم رشيد من أشعر شعراء المدينة المنورة فقد عرف عنه الحس المرهف في التعامل مع قضايا عصره وهو ما جسدته دواوينه الشعرية المتعددة ومنها «وراء السراب»، «على دروب الشمس»، «في ظلال ال
A A