Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الغريق

بخالص الأسى والألم أتقدم لجميع أسر ضحايا سيول جدة بأحر التعازي وأصدق المواساة، أسأل الله أن يتغمد ‏الجميع بواسع رحمته، وبما أننا بصدد التعازي والمواساة أتقدم بالتعزية أيضًا لكافة الجماهير الأهلاوية على غرق ‏فريقهم الذي اعتاده الأهلاويون كل عام حتى أصبح أمرًا طبيعيًّا.‏

A A
بخالص الأسى والألم أتقدم لجميع أسر ضحايا سيول جدة بأحر التعازي وأصدق المواساة، أسأل الله أن يتغمد ‏الجميع بواسع رحمته، وبما أننا بصدد التعازي والمواساة أتقدم بالتعزية أيضًا لكافة الجماهير الأهلاوية على غرق ‏فريقهم الذي اعتاده الأهلاويون كل عام حتى أصبح أمرًا طبيعيًّا.‏لا شك أن غرق الفريق الأهلاوي لم يكن مفاجئًا على عكس غرق ضحايا الفيضانات فالفريق الأهلاوي اعتاد ‏كل موسم على البدايات الخاطئة والقرارات العشوائية دون تخطيط أو دراسة وبالتالي فلابد أن يكون غرق ‏الفريق نتيجة حتمية لكل ما يحدث ولا شك أن المكلوم دائمًا تلك الجماهير الأهلاوية التي تأمل وتأمل وتأمل ‏وفي النهاية تتبخر آمالها كما تتبخر الرياح.‏لن أخترع أشياء جديدة، ولن أتفلسف كثيرًا فالأمر أصبح سهلاً بالنسبة إليّ لأنني أكتب مقالاً مكررًا كهذا ‏كل عام فالأسباب واحدة لاعبون أجانب بمستوى متواضع إذا استثنينا الأرجنتيني «توليدو»، الذي يعد مكسبًا ‏كبيرًا في الفريق الأهلاوي، إضافة إلى غياب الروح لدى اللاعبين وتذبذب مستوياتهم بين الحين والآخر، ناهيك ‏عن القرارات الإدارية الخاطئة، وأتساءل أي إدارة محترفة تعجز عن جلب مدرب خلال 20 يومًا أو أكثر؟!‏إلى متى؟ وإلى متى ستتحمل الجماهير الأهلاوية هذه المجازر التي يرتكبها اللاعبون بحقهم في كل موسم؟ وإلى متى ‏سيبقى الأهلي منفصمًا عن شخصيته المعروفة، والسؤال الأهم: إلى متى سيبقى الأهلي غائبًا عن المنافسة على ‏لقب الدوري؟!‏دفاع بطيء، ووسط تائه، وهجوم عقيم.. هكذا ظهر الفريق الأهلاوي في مباراته الأخيرة أمام الاتحاد الذي عوض ‏النقص الكبير في صفوفه بالروح العالية، والشعور بالمسؤولية، والإحساس بقيمة الشعار؛ حتّى نجحوا في التفوّق ‏بجدارة واستحقاق رغم النقص العددي، إضافة إلى التبديلات الإجبارية، وأتساءل: إن لم يستطع الأهلي التغلّب ‏على الاتحاد في مثل هذه الظروف.. فمتى سيتغلب عليه؟!‏‏
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store