مَن منّا ينسى تلك المباراة المثيرة، التي جمعت ليفربول وأي سي ميلان على نهائي أبطال أوروبا، عندما تقدّم ميلان بثلاثية نظيفة في الشوط الأول؛ ليأتي ليفربول ويسجّل ثلاثة أهداف في الشوط الثاني، ويتوّج بالبطولة، رغم أن ذلك كان يعدُّ ضربًا من الخيال، إلاّ أن كرة القدم لا تعرف معنى الخيال.لماذا نذهب بعيدًا دعونا نسترجع أحداث البطولة الخليجية عندما تقدم النصر بثلاثية في مباراة الذهاب ليأتي الوصل الإماراتي ويتفوق برباعية في مباراة الإياب، بغض النظر عمّا حصل من أحداث شغب جماهيري حيّرت أعضاء اللجنة المنظمة التي قررت أن تريح بالها، وترفع الأمر للفيفا.ولماذا نعود بالذاكرة إلى أحداث زعبيل المؤسفة، ونحن نملك نموذجًا واقعًا حدث بين الفريقين في مباراة الدور الأول من الدوري، عندما أنهى الأهلي الشوط الأول متقدمًا بثلاثية؛ ليأتي النصر بثلاثية أخرى في الشوط الثاني، ويبدو أن استاد الأمير عبدالله الفيصل فاتح شهية بالنسبة للنصراويين.نعم خسارة قاسية تلقّاها الأهلي في عقر داره في ذهاب ربع نهائي كأس الأبطال، ومن وجهة نظري لم يكن الأهلي سيئًا أبدًا، ولم يكن فارياس مخطئًا، فالطريقة التي يلعب بها فارياس تعتمد على استغلال الفرص المتاحة، وبالفعل أتيحت فرص عديدة للأهلي في الشوط الأول، وكاد الأهلي أن يخرج متقدمًا بفارق مريح، إلاّ أن لاعبيه لم ينجحوا في استغلال هذه الفرص، وفي الشوط الثاني كانت الكلمة للاعبي النصر، وخاصة النجم الذابح الذي عاد بشكل مفاجئ عبر شباك الأهلي بثلاثية ولا أروع! ليثبت للجميع أن الحارثي ليس مجرد أسطورة منتهية.أخطاء دفاعية قتلت أداء الأهلي في تلك المباراة، ورغم قلة خبرة المدافع الشاب محمود معاذ، إلاّ أننا يجب أن لا نقسو عليه؛ لأنه مشروع مدافع متميّز سيسطع قريبًا في سماء الكرة السعودية.تعلمنا من كرة القدم أنها لا تعرف المستحيل، كما تعلّمنا منها أيضًا أنها تتصف بالجنون؛ لذلك اعتبروا كلماتي الأخيرة تصدر من رجل مجنون، يهذي بما لا يعرف، ولكن إحساسي يقول بأن الأهلي سيرد بالثلاثة بشرط واحد، وهو أن يبحث الأهلي برغبة جادة عن التعويض بعيدًا عن التفكير في ملف البطولة الآسيوية.Ammarbogis@gmail.com
3 - 3
تاريخ النشر: 04 يونيو 2010 00:02 KSA
مَن منّا ينسى تلك المباراة المثيرة، التي جمعت ليفربول وأي سي ميلان على نهائي أبطال أوروبا، عندما تقدّم ميلان بثلاثية نظيفة في الشوط الأول؛ ليأتي ليفربول ويسجّل ثلاثة أهداف في الشوط الثاني، ويتوّج بالبطولة، رغم أن ذلك كان يعدُّ ضربًا من الخيال، إلاّ أن كرة القدم لا تعرف معنى الخيال.
A A