Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تجار العبث!؟

هاهي حملة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل وتلك المترسبة في قاع المجتمع بعد المواسم الدينية أي موسمي الحج والعمرة تسدل الستار على مهلة التصحيح بما فيها من إيجابيات وسلبيات على مستوى

A A
هاهي حملة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل وتلك المترسبة في قاع المجتمع بعد المواسم الدينية أي موسمي الحج والعمرة تسدل الستار على مهلة التصحيح بما فيها من إيجابيات وسلبيات على مستوى كل من التنظيم والتخطيط بل وحتى التنفيذ، فقد حان الوقت لإجراء عملية تقويم لأبعاد الحملة، وتقييم النتائج التي تحققت على مدى سبعة أشهر ولكن بالأرقام التي لا تكذب، ورغم ما قبل وما قد يقال فالحملة التصحيحية بلغت شأوًا في تحقيق مجمل أهدافها المعلنة وعلى رأسها البدء في إعادة هيكلة سوق العمل خاصة في قطاعي الخدمات والمقاولات وما بينهما من قطاعات أخرى من قبيل منافذ البيع بالتجزئة ولعل أهم ما كشفت عنه هذه الحملة الكشف وعلى نحو سافر عن ظاهرة التستر الجسيمة والتي تفتُّ على نحو مؤلم في عضد الاقتصاد المحلي بشكل خفي وما خفي كان أعظم!!، ولعله من المناسب أن نشير إلى أن مطاعم مشهورة ومعروفة على شوارع رئيسة كانت تدار بأيدي المخالفين الذين لا يملكون إلا أوراق ثبوتية أو إقامات نظامية مما يعني أنهم لم يخضعوا أبدا لأي كشوفات طبية بمعنى أن طعامنا لم تكن ترعاه أيد أمينة قط، وعلينا القياس على ذلك في بقية المناشط.
في تحقيق صحفي نشرته "المدينة" في عددها الصادر يوم الجمعة 4/محرم/1435هـ بعد استطلاع رأي فعاليات اجتماعية واقتصادية توصل إلى أكثر من 10 نتائج إيجابية لتطبيق حملة التصحيح منها: توفير فرص العمل للشباب، الحد من ظاهرة التسول والبيع العشوائي، تخفيف أعداد المركبات داخل المدن، تراجع نسبة الجريمة، تراجع أسعار الإيجارات.. الخ.
ولكي تستمر حملة التصحيح هذه لابد من استمرار حملة التفتيش لمدة تتجاوز 6 أشهر إلى 9 أشهر متواصلة فبحسب خبير جوازات متقاعد أن كثيرًا من العمالة التي كانت تعمل وفق النظام ولكن كانت تتمتع بميزة التأشيرة الحرة غادروا البلاد بتأشيرة خروج وعودة لمدة 6 أشهر بانتظار أن تخفت جذوة الحماس لدى منظمي ومنفذي حملات التفتيش ليعودوا بعدئذ لممارسة العمل تحت ذرائع مختلفة منها على سبيل المثال لا الحصر "الاستثمار الأجنبي" في مجال الإنشاءات وتجارة التجزئة ومقاولات الباطن.. لم أكن أتصور أن نشاط بيع المكسرات والفصفص هي من المناشط التي تعد في خانة الاستثمار الأجنبي.. الاستثمار الأجنبي ينبغي أن يكون له عوائد على المجتمع وأبنائه، لكي يتحقق لوطننا أمن اقتصادي واجتماعي لا مندوحة لنا من القضاء على "تجار التأشيرات" و"تجار التستر" و"تجار العبث" بأمننا الاجتماعي وللموضوع صلة لا بقية..
* ضوء "لو كان ما يحكى وراء ظهرنا صحيحًا لقيل أمامنا".
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store