عندما تواجهنا مشكلة ما، في أي موقف من مواقف حياتنا، وعندما يتفاقم حالها جرّاء الإهمال، أو التجاهل، أو اللجوء إلى حلول لا تحل المشكلة، بل تزيد من تضخمها وتفشيها.
مرصدي اليوم يسلّط الضوء على حلول تعيق، وتعرقل، وتكبّل، وقد تؤدّي إلى مشكلات وخلل أكبر.
حين يؤدّي نشوء المشكلة إلى إلحاق بالغ الضرر بمنافع الناس، فمن المتوقع والمفروض أن يكون الحل نابعًا من حاجة المتضرر نفسه شيئًا فشيئًا حتى يتم القضاء عليها، واجتثاثها من جذورها.
بنظرة ثاقبة، وبعيدًا عن التطوير من عدمه، وخلافًًا للطرح السائد الذي يدعو إلى توجّه الرؤى والتوقّعات للحاصل والمأمول، فإن ما يحدث في الابتدائية «السادسة والتسعون» للبنات في حي الحمدانية، لا يقبله عقل، ولا منطق.
بدأت المشكلة بمبنى المدرسة المستأجر، وحجرات الدراسة التي تبعد كل البُعد عن البيئة الآمنة، التي تدفع التلميذ للتعلم، لتتسع المشكلة بعد ذلك، وتمتد إلى التيار الكهربائي، وإمكانية التعرّض لماس كهربائي.
أزيدكم كمان.. المدرسة مشتركة مع مدرسة ثانوية مسائية!!
ونظرًا للتوسّع العمراني في حي الحمدانية، نشأت مشكلة النماء السكاني فيه، وكان الحل فتح فصول إضافية في المدرسة لتتسع لأعداد أكثر من الطالبات.
الصيانة، وفتح فصول إضافية، واكتظاظ الأعداد، والتعليم الصباحي، والمسائي.. كل تلك مشكلات وعوامل ضغط خطيرة على المبنى المهترئ.. والحلول كانت -ولازالت- إلى يومنا هذا حلولاً مؤقتة لم تُجْدِ نفعًا، بل زادت الطين بلة.
سؤال: هل وضعت إدارة التعليم في مدينة جدة من ضمن خطتها السنوية، والخاصة بالمباني المدرسية حلاً جذريًّا لمهزلة مبنى الابتدائية «السادسة والتسعون» للبنات في حي الحمدانية؟.
سؤال آخر -أتمنى أن أجد مَن يجيبني عنه-: لو كان هناك مشكلة في إنشاء مبنى مدرسي حكومي، يخدم حي الحمدانية شبه المخدوم تعليميَّا، لِمَ تصرُّ إدارة التعليم على التمسّك بهذا المبنى المتهالك قلبًا وقالبًا؟
أم ننتظر حدوث الطامة الكبرى -لا قدر الله- وإذا فات الفوت ما ينفع الصوت!!
اللهمَّ قد بلغتْ.. اللهمَّ فاشهدْ.
ابتدائية الحمدانية.. إذا فات الفوت ما ينفع الصوت!!
تاريخ النشر: 29 نوفمبر 2013 01:29 KSA
عندما تواجهنا مشكلة ما، في أي موقف من مواقف حياتنا، وعندما يتفاقم حالها جرّاء الإهمال، أو التجاهل، أو اللجوء إلى حلول لا تحل المشكلة، بل تزيد من تضخمها وتفشيها.
A A