أعتذر لكم.. فلم يعد في يدي شيء أقدّمه لكم
أنفاسي وبقعة ضيقة من مكان.. هذا كل ما أملكه.
أعتذر لكم .. فسويعات يومي يسكنها الذبول،
يلفها ضجيج وحدةٍ.. أنطقها وتنطقني..
في مربعي الصغير تذوب الحياة بكل تفاصيلها
تسلب مني ذرّات الهواء، فأتنفس صمتًا موشومًا بالوجع
كل ما حولي يستوطنني.. المكان.. السكون.. واختناقات حروفي المتناثرة..
هنا.. لا حيلة لي إلاَّ أن أتقبّل كلَّ شيءٍ، وأيَّ شيءٍ!
وهنا لم يتبقَّ لي.. سوى ظل تعثر خطوه، وتلاشى فوق أعتاب الصبر.
أعتذر لكم.. فأنا حالة بعثرها استنزافكم لإنسانيتها، ولم يعد في وسعها العطاء أكثر..
فإن كان وضع أيديكم على ممتلكاتي هذه يسعدكم، فانتقوا منها ما شئتم..
ودعوني فقط أرحل بعيدًا عنكم..
فهل لكم بعد ذاك مطلب آخر؟!
أعتذر لكم.. هل لكم مطلب آخر؟!
تاريخ النشر: 13 ديسمبر 2013 02:31 KSA
أعتذر لكم.. فلم يعد في يدي شيء أقدّمه لكم
أنفاسي وبقعة ضيقة من مكان.. هذا كل ما أملكه.
أعتذر لكم .. فسويعات يومي يسكنها الذبول،
يلفها ضجيج وحدةٍ.. أنطقها وتنطقني..
A A