.. سف الرصيف!؟

يمثل الاعتداء على المرافق االعامة كافة إحدى الظواهر اللافتة بل والصارخة في ظل غياب الرقابة التي يفترض أن تمارسها أمانة جدة وبلدياتها الفرعية بأمانة وسأسوق بضعة أمثلة شاخصة لا تخطئها العيون الفاحصة ولتكن البداية من طريق المدينة الشريان الرئس الذي يربط شمال جدة بوسطها وجنوبها، والذي يعاني من تجلطات في جل أجزائه في ساعات الذروة وذلك لكثافة الحركة المرورية وانعدام البدائل المناسبة لهكذا طريق خاصة عند وقوع الحوادث أو تعطل المركبات ومما يسترعي الانتباه ويلفت النظر الاستحواذ بل الاعتداء السافر على الأرصفة ومواقف الطوارئ الجانبية الضيقة أصلاً وضمها لمواقف المعارض المتاخمة واستغلالها كمواقف بعد التهام الأرصفة وحيازتها في وضح النهار، ومعلوم أن الأرصفة ومواقف الطوارئ الجانبية تُعد مرافق عامة ينبغي حمايتها وعدم الاعتداء عليها فهي من حرم الطريق ففي المسافة والمساحة الواقعة ما بين شارعي صاري وقريش باتجاه الشمال (طريق المدينة الطالع) ثم ابتلاع الرصيف وموقف الطوارئ في جزء كبير من طريق الخدمة وعليه يتعين على المشاة الذين تضطرهم الظروف للمشي أن يغامروا بل ويخاطروا بالسير على طريق السيارات (هذا في طريق المدينة الطالع) أما في الجانب المقابل أي الطريق النازل فمكاتب تأجير السيارات استولت على الرصيف ومواقف الطوارئ بقضها وقضيضها مما يصعِّب حركة المشاة بل ويضيق طريق الخدمة ويؤدي إلى اختناقات في حركة المرور خاصة عند مخارج ومداخل طريق المدينة ونكتفي بهذه الومضات التي يُؤمل أن تبادر أمانة جدة بتوجيه البلدية المعنية (بلدية المطار على ما أظن) لإزالة الاعتداءات وفرض العقوبات الملائمة بل وغرامات مناسبة لمدة استغلال هذه المرافق العامة،
ومن الاعتداء على الأرصفة وابتلاعها إلى الاعتداء على الشوارع والمتمثل في نصب المظلات وسواتر الحماية أمام المنازل في الملكية العامة وليس في الارتدادات مما شوه الشوارع والطرق في وسط الأحياء ونذكر أن الأمانة أعلنت قبل أمد ليس ببعيد أنها ستقوم بحملة لاقتلاع هذه المظلات والسواتر لكن سعيد سف الدقيق لا الرصيف.
* ضوء (الصمت عن الخطأ يحوله إلى خطيئة).
as.dirbas@hotmail.com