أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك على ضرورة تسخير كل الإمكانات المادية والمعنوية في سبيل استخراج جثة الطفلة لمى التي سقطت ببئر ارتوازية في المنطقة، ووجه سموه الشؤون الصحية بنقل مستشفى ميداني بالموقع وتقديم كل الخدمات الصحية لذوي الطفلة والعاملين بالموقع، وبانتقال طبيبة وممرضة لوالدة الطفلة بمنزلها ومتابعة حالتها الصحية أول بأول، كما وجه سموه محافظ حقل بالشخوص للموقع وتلمس احتياجات ذوي الطفلة والعاملين وتقديم كل التسهيلات، وجه سموه مدير الدفاع المدني بالمنطقة بضرورة اتخاذ وسائل السلامة، التي تكفل سلامة العاملين بالموقع.
ورصدت «المدينة « في جولة على موقع الحفر أمس تواصل العمل في درجة حرارة منخفضة اقتربت من الصفر المئوية، واستمرار أعمال الحفر والتمهيد من قبل شركة أرامكو تساندها آليات الدفاع المدني والجيش والمواطنين، وذلك لعمل توسعة حول فوهة البئر لمسافة 30 م من كل اتجاه كي يكون البئر في الوسط، ومن ثم يقومون بإنزال حفار ذو تقنيات عالية جُلب من المنطقة الشرقية، إلى مسافة 37م تحت سطح الأرض ومن ثم القيام بحفر بئر موازية جديد خلاف السابق بعمق 80م يحد من ثلاث جهات من الداخل، فيما تتبقى الجهة الرابعة وهي الجهة التي تواجه البئر الأساسي مفتوحة حتى يتمكن فريق الإنقاذ من الدفاع المدني بالنزول بكبسولة مخصصة لمثل هذه الاحتجازات والبحث عن الطفلة وانتشالها.
وأبان مصدر بشركة أرامكو أن أعمال التمهيد ونزول الحفار وحفر بئر جديد قد تستغرق ما يقارب الأربعين يومًا.
كما رصدت «المدينة « في جولتها أمس على موقع الحفر خلو المكان من ذوي الطفلة، الذين كانوا قد أقاموا مخيمات لهم بمكان الحفر منذ بدايته، لمتابعة الأعمال التي تقوم بها الجهات المشاركة، ولم ترصد سوى وجود والد لمى داخل مركبته يقوم بمتابعة الأعمال.
فيما لا تزال الجهات الخدمية والإسعافية موجودة حيث قدمت العيادة الطبية بالموقع خدماتها العلاجية طوال الـ 18 يوما الماضية لـ 46 مريضًا تنوعت مابين البرد وارتفاع ضغط الدم والسكر، كما تم نقل أربع حالات من الموقع لمستشفيات المنطقة منها حالة لفرد من الدفاع المدني.
جدير بالذكر أن منطقة الحفر تقع على بعد أكثر من 230كم عن مدينة تبوك، وتحديدا في الزاوية الشمالية الغربية من المملكة، حيث يقع الوادي الأسمر، الذي بات يُعرف حاليا بوادي «لمـى».
وتسكن الوادي بعض العائلات من البدو الرحل ويعتبر من أكبر الأودية، التي تأتيها السيول حينما تهطل أمطار على هذه المنطقة، ويوجد بها أحد الآبار الارتوازية الذي قام بحفره أحد المواطنين قبل ثماني سنين ليجعله سبيلاً للبدو الرحل وكذلك للماشية من الأبل والغنم، وقد قام بحفره بتصريح من أمارة حقل في ذلك الوقت واستغرق حفره أكثر من شهرين، تم سحب البئر منه بحجة أن هذه الأرض تتبع لجهة رسمية، وتم تسليمهم البئر في 26 صفر لعام 1426هـ بخطاب رسمي من أمارة الحقل وتم إخلاء مسؤولية المواطن منه، وهي البئر التي سقطت فيها الطفلة.
وبعد سقوط الطفلة فيه أصبح الوادي من أهم المناطق نظرا لتواجد لكثير من المتجمهرين لرؤية مايحصل به من أعمال ينفذها الدفاع المدني ويشاركه عدد من كبريات الشركات والمؤسسات الخاصة، التي آثرت على نفسها إلا أن تساهم بمعداتها بالمجان في محاولة منهم في البدايات لإرجاع الطفلة لمى لأحضان والديها سالمة، وحاليا في محاولات لانتشال جثتها بعد إعلان الدفاع المدني وفاتها وانتشال أجزاء من جثتها أمس الأول.
ويعمل بالموقع 216 عاملا و91 معدة وآلية.
أمير تبوك يوجه بمستشفى ميداني في موقع انتشال “لمى”وفريق طبي لوالدتها
تاريخ النشر: 09 يناير 2014 04:15 KSA
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك على ضرورة تسخير كل الإمكانات المادية والمعنوية في سبيل استخراج جثة الطفلة لمى التي سقطت ببئر ارتوازية في المنطقة، ووجه سموه ال
A A