الوطن الثري

نشرت جريدة "المدينة" في عددها "18524" الصادر يوم الجمعة 9/3/1435هـ تقريرا لمراسلها "سعيد الزهراني"، ما ينوف عن ثلاثين سؤالاً احتماليا "افتراضيا"، وحفنة من الاستفسارات المتوقعة تمحورت في مجملها حول برنامج الدعم السكني المزمع الشروع في تنفيذه وترجمته إلى واقع على أرض الواقع، وذلك بعد أن تكتمل منظومة اللوائح التنفيذية وأطرها الإجرائية وذلك لكي يتبين للمستفيدين المستحقين لهكذا برنامج ما لهم وما عليهم، خاصة وكما هو معلوم أن الغالبية الساحقة والتي تقدر بـ60% من مواطني المملكة لا يملكون مساكنهم!!.
برنامج الدعم السكني الذي قرأنا عنه، وشاهدنا برامج متلفزة متعددة من برنامج الثامنة مع داود على قناة MBC والذي كان ضيفه وزير الإسكان والذي بدا لي أنه متحمّس جدا لمجابهة معضلة الإسكان، وتحقيق الحلم بأن يكون هناك مسكن لائق لكل أسرة على ثرى هذا الوطن الثري!!.
لقد قرأت الاسئلة كرَّتين في محاولة منّي للبحث عن سؤال أو استفسار عن شريحة المتقاعدين وأحقيتهم في الحصول على سكن لائق في الهزيع الأخير من العمر خاصة وأن الجمعية السعودية للمتقاعدين قد نُشر عنها في الصحف قبل أمدٍ ليس ببعيد بأن "60%" من المتقاعدين لا يملكون السكن!! ويا حبذا أن تلتفت وزارة الإسكان لهذه الشريحة وتعطيها الأولوية في الحصول على الدعم السكني خاصة أن نسبة لا بأس بها من هذه الشريحة كانت تأوي إلى مساكن حكومية في القطاعات التي تقاعدوا منها وبعد مضي سنة من التقاعد، يُتركون لمواجهة مصيرهم ويبدأون في إعادة تأسيس حياتهم بالإيجار طبعا لأنهم لا يستطيعون التملك، فالبنوك السعودية كعادتها تأبى أن تقرض هؤلاء أو تساندهم بحجة أن ثمّة مخاطرة عالية، فهؤلاء في نظرها على أبواب صالة المغادرة!!.
معلومة:
آلية الاستحقاق أعطت المتقاعدين "60" سنة فما فوق "15" نقطة فقط؟!!.

* ضوء " ليست المشكلة في اقتراف الخطأ بل المشكلة في عدم تعلّمنا من الخطأ".