Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المطبّات والحفر البالوعية التي شوهت وجه العروس

توسعت جدة بشكل كبير ، وأصبحت أعداد السيارات فيها بمئات الألوف، وأصبحت السيارة وسيلة نقل أساسية لا يمكن الاستغناء عنها مع غياب وسائل النقل العام، أو قصور شركات النقل في تغطية العجز في المدن، وبذلك أصبح

A A
توسعت جدة بشكل كبير ، وأصبحت أعداد السيارات فيها بمئات الألوف، وأصبحت السيارة وسيلة نقل أساسية لا يمكن الاستغناء عنها مع غياب وسائل النقل العام، أو قصور شركات النقل في تغطية العجز في المدن، وبذلك أصبح استخدام السيارة أمراً ضرورياً لا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال.
أصبح الناس يعانون من كثرة وجود الحفر البالوعية والمطبّات الاصطناعية التي لا يخلو منها أي شارع من شوارع جدة، حيث تشغل هذه الحفر معظم شوارعنا ومعظم هذه الحفر سواء كانت أغطية صرف صحي، أو توصيلات المياه، أو خاصة بشركة الكهرباء، أو غيرها من الخدمات فهي موجودة في كل شارع وكل مكان وبعض من هذه الحفر عميق أكثر من 20 سم. وعندما تسقط فيها عجلات السيارة تشعر بشدة الارتطام وإنها تؤلمك في قلبك، وتحسبل على من قام بوضعها في منتصف الطريق. ويقال إن في مدينة جدة أكثر من 34.000 حفرة بالوعية كلها تحتاج إلى إعادة تأهيل أو إعادة إصلاح حتى تكون ملائمة لمستخدمي الطريق، وغير ضارة بمرور السيارات عليها، أو ما تسببه من أضرار جسيمة على جسم السيارة ككل. أضف إلى ذلك ما تسببه هذه الحفر من حوادث حين يحاول بعض السائقين تلافيها ويتحاشى السقوط فيها وينحرف ليصطدم بسيارة أخرى ويكون الحدث أكبر من أن لو سقط في الحفرة وتحمل مآسيها.
يا أمانة جدة كل ما نرجوه أن تقوم الأمانة بإسناد مشاريع صيانة الطرق إلى شركات متخصصة وليست شركة واحدة تستغرق في العمل عدة سنوات لإنجاز ما يوكل إليها من مشاريع، والمطلوب أن توزع هذه المشاريع على عدة شركات بحيث يسند لكل شركة جزء من المشاريع لعدد من الشوارع بحيث تعمل على صيانتها وإصلاح الخلل فيها. وإذا تميزت الشركة بجودة أعمالها والإنجاز السريع يمكن أن يسند إليها مشاريع أخرى، وهكذا يعمل مع بقية شركات صيانة شوارع جدة وتحريرها من المطبّات والحفر المزمنة والمتواجدة في العديد من شوارعها، كما أن بعض الناس يعتقد بأن الشارع العام من أملاكه الخاصة يتصرف فيه كيف يشاء، فيعمل المطبّات الاصطناعية، والحواجز العالية، ويعيق حركة الطريق بتصرفاته اللامسؤولة.
نعم سياراتنا بدأت تئن من كثرة سقوطها في الحفر وقفزها فوق المطبّات التي تغطي معظم صفحات الإسفلت في معظم شوارع مدينتنا الجميلة وشوهت منظرها اللطيف وأزعجت سكاّنها من كثرة الأعطاب التي تصيب سياراتهم، واستنزفت جيوبهم، وتردت أحوال سياراتهم، ولسان حالهم يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون. كل ذلك بسبب الإهمال وقلة الاهتمام بعروس البحر الأحمر وبطرقها الواسعة وكثرة حفرها ومطباتها التي أصبحت جزءاً من موروثها التاريخي العريق!!

mdoaan@hotmail.com
.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store