اختصاصية: برامج التخسيس العشوائية تسبب الأنيميا ونقص الفيتامينات

الحصول على جسم رشيق ومتناسق هو المطمح الأول لكل فتاة وسيدة مهما بلغ عمرها، فالاهتمام بالمظهر الخارجي والقوام الجميل يعد المطلب الأول لهن، وبالأخص في المناسبات كالأعياد وحفلات الزفاف.
وحول هذا الموضوع توضح اخصائية التغذية بالجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء خلود فقيه إن أبرز أساسيات التخسيس يبدأ وينطلق من الغذاء المثالي والمتوازن والذي يعتمد على سن وطول ووزن الفتاة، بالإضافة إلى التحاليل ومعدل حركتها اليومي، وهل لديها أمراض أخرى أم لا، ويعتمد أيضًا على آخر التحاليل التي قامت بها الفتاة خصوصًا وإن كثيرًا من السيدات لديهن نقص في الهيموجلوبين والكالسيوم وفيتامين «د» فلابد أن نضع لها برنامجًا غذائيًّا يساهم في حل هذه المشكلة، وتبيّن خلود إن هناك معايير محددة تبيّن مدى احتياج الشخص لتخسيس الوزن من عدمه فهناك من تتبع برنامج غذاء صحي من ناحية جمالية حتى تصل للوزن الذي ترغب فيه.
وتضيف خلود: هناك من يلزمها اتباع برنامجًا غذائيًّا بناء على المضاعفات الصحية التي تصيبها مثل آلام المفاصل والظهر وصعوبة الحركة والتنفس وتأخر الإنجاب وغيرها. وبذلك نحدد برنامج الغذاء المثالي المتوازن فقط، وهو يبيّن كم سعرًا حراريًّا يوميًّا وهذا يحدد الوزن والطول والجنس، بالإضافة إلى الأمراض المصاحبة ونتيجة التحاليل الأخيرة التي تحدد نوع الأغذية التي تحتاجها، علمًا بأن النظام الغذائي يشتمل على ثلاثة وجبات يومية، ولابد أن تحتوي كل وجبة على حصة واحدة من كل مجموعه غذائية، وللأسف نجد اقتصار بعض السيدات على صنف واحد مثل الزبادي أو السلطة طول اليوم وهذا يعني أنها حرمت جسدها من الفيتامينات والمعادن الموجودة في المجموعات الغذائية الأخرى وطبعا كل مرض يقابله نقص فيتامين أو معدن معين.
وتشير فقيه إلى أن للحوامل أيضًا نظامًا غذائيًّا متوازنًا خاصًا يشمل ثلاث وجبات يوميًّا بحصص مختلفة من كل مجموعة غذائية، وبذلك يعوض العناصر الغذائية التي تحتاجها الحامل والجنين وبناء على الفحوصات والتحاليل الطبية كحمض الفوليك والكالسيوم والهيموجلوبين، وأيضًا الحركة والمشي مهم للحامل، وتقول: ألفت انتباه السيدة الحامل بعدم الجمع بين مصدر حديد وكالسيوم في نفس الوقت وإن تأخذ مصدر الحديد أثناء الوجبة وتأخير مصدر الكالسيوم إلى ما بين الوجبات ليسهل استفادة الجسم منهما، بالإضافة إلى أن مصدر من فيتامين سي مهم جدًا لسرعة امتصاص الحديد.
وتشدد خلود على ضرورة اللجوء في برامج التخسيس للمراكز المتخصصة لتحديد البرنامج الغذائي المتوازن وفق أسس علمية وتحاليل مخبرية، لأن أكبر الأخطاء الشائعة بين الفتيات تحديد النظام الغذائي عشوائيًّا أو اختيار ما يناسب هواها من معلومات الإنترنت والتي قد تسبب عواقب وخيمة، أولها نقص نوع أو أكثر من الفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى أمراض عديدة بسبب أنظمة غير مدروسة، فاللجوء لبرنامج غذائي متوازن بحسب حاجة الشخص تحقق الفائدة وكسب الصحة وتجنب مضاعفات زيادة الوزن والسمنة التي تصل إلى أربعين مرض بما فيها الوفاة.
وتؤكد الاخصائية خلود خطورة نظام التخسيس الكيميائي والعقاقير الطبية وتشدد على أن اعتماد الشخص على المصادر الطبيعية للأغذية يجعله مطمئنًا أكثر، ولذلك تجدين البرنامج الغذائي السليم يعتمد على الغذاء الطبيعي والمتوفر فيه الشروط الصحيحة للأطعمة، وأن الأضرار الناتجة تختلف من شخص إلى آخر حسب نوع التخسيس ومدته على سبيل المثال برنامج التخسيس الخاطئ الذي يحرم الفرد من مصادر الحديد، فهو يتسبب في إصابته بالأنيميا مع مرور الوقت وكذلك نقص الكالسيوم وفيتامين «د» يسبب آلام المفاصل والظهر وغيرها من المصادر الأخرى، ولذلك لا أؤيد استخدام العقاقير الطبية مع برامج التخسيس.