آرون

نشرت صحيفة ميترو البريطانية في عددها الصادر يوم الخميس 18 مارس 2014 قصة آرون بارفيت الطالب في مدرسة بيسفام الثانوية في مدينة بلاك بول في انجلترا الذي خرج من الفصل الى ساحة المدرسة مغاضبا ومحتجا على ادارة المدرسة وادارة التعليم لا لشئ، انما لأن المدرسة ومعلميها لم يقدموا للطلاب ما يكفي من الفروض المدرسية "الواجبات" التي يرون أنها تعزّز تعليمهم، لا، بل ومضى في احتجاجه أبعد من ذلك على ضعف اداء المدرسة وقد لحق به في ساحة المدرسة ما لا يقل عن مائة طالب من زملائه مما أدى الى اضطراب واسع النطاق في المدرسة مما استدعى جهات تعليمية أعلى للتدخل في محاولة لاحتواء الوضع وتحقيق مطالب آرون وزملائه التي رفعوها الى المجلس التعليمي ومكتب تقويم التعليم والتي بدورها اخضعت المدرسة للرقابة الصارمة وطلبت منهما مضاعفة الجهود للارتقاء بأداء المدرسة فيما تبقى من أسابيع الفصل الدراسي والا "ستشنق العتبة ويعلق الباب".
قصة آرون وزملائه ومطالبتهم بزيادة الواجبات بل ومضاعفتها تعد نادرة في المجتمعات الأخرى، فلم نسمع على الأقل في مدارسنا ان الطلاب تقدموا بشكوى او اعتراض اما على قلة الواجبات او ندرتها او حتى على ضعف ادارة بعض المدارس تجاه العمل التربوي برمته ،ومؤخرا تابعنا في بعض وسائل الاعلام المقروء منه او على شبكات التواصل الاجتماعي اخبار ما تحقق من حضور وانضباط للطلاب في الأسبوع الموسوم بـ "الميت" والذي عادة ما يسبق الاجازات او يأتي بعدها والذي كنّي بـ "الميت" لخلوّه من الفعل التربوي/التعليمي أي ذلك الذي عادة ما يتدنى فيه الاداء ويقلّ العطاء ولم نسمع ان طالبا واحدا قد أبدى رأيه حيال الحضور الكسول او الأداء الخجول.. كل إجازة وأنتم سالمون وسلّملي على آرون.
* ضوء:
"لا تجعل الأشياء التي لا تستطيع فعلها تحول بينك وبين الأشياء التي تستطيع فعلها".