لم تكد دموع أهالي جدة من ضحايا السيول والمصابين فيها تجف حتى جاء زلزال جدة ككارثة جديدة تؤرق العيون، وتقض المضاجع حتى بات أهالي جدة يضعون يدهم على قلوبهم خوفًا من كارثة جديدة.لم نشعر بهزة أرضية، ولم يسجل مقياس ريختر أي هزة أرضية أو اضطرابات في القشرة الأرضية، ولكننا نتحدث عن زلزال مدمّر يتمثل في الوضع المأساوي الذي يعيشه قطبا جدة الأهلي والاتحاد بعد خروجهما من هذا الموسم بنكسة كبيرة وسط مشهد مأساوي مروّع عرض بشتى اللقطات على اليوتيوب، كما هي الحال مع تلك الصور المروعة لضحايا سيول جدة.قلعة الكؤوس بدت منهارة تمامًا هذا الموسم بعد أن عجز رجالها عن المحافظة عليها من الانهيار الذي كان نتيجة ملموسة، فالفريق خرج خالي الوفاض من كافة البطولات لأسباب فنية وإدارية، وأسباب أخرى تحدثنا عنها كثيرًا، ولن نتحدث أكثر لأن الأهلي يحتاج إلى عملية جراحية لاستئصال الورم الخبيث الذي أصابه، عندها فقط يمكننا أن نتفاءل بعودة ما يسمّى بالنادي الأهلي الذي ضاع كيانه وسط أيدي العابثين.نعم رحلت إدارة الأهلي، وهذا أقل ما يجب أن يحدث. ولكن هل هذا هو الحل الجذري لمشكلات القلعة؟ بالطبع لا.. فالإدارة القادمة لابد أن تحمل فكرًا جديدًا يمثله عقلية ناضجة وواعية، لا أراها إلا في الأمير الشاب الأمير فهد بن خالد، الذي وضع يده على جراح الأهلي في أغلب تصريحاته الإعلامية؛ لأنه يتعامل مع الأهلي بعين العاشق لا بعين المسؤول.في المقابل ازدادت قوة زلزال جدة بعد الخروج المدوي لأبطال آسيا من هذا الموسم بخفي حنين، بما فيها البطولة الآسيوية التي عوّدنا الاتحاد على التربع على عرشها، ورغم أن الاتحاد ما زالت تتبقى له مشاركة في كأس الأبطال إلاّ أنها من وجهة نظري تعد مجرد بطولة تحصيل حاصل؛ لأن الاتحاد لن يحقق أي بطولة ما دام الطبيب يمسك بالمشرط، ويشرح به قلوب جماهير العميد.لا أريد أن أبدو قاسيًا! فأنا من أشد المعجبين بشخصية الدكتور خالد المرزوقي، ولكن إدارة الاتحاد تحتاج إلى شخصية قوية تملك القدرة على اتخاذ قرارات حازمة، وقبل ذلك كله نحتاج إلى إدارة ذات علاقة طيبة مع أعضاء الشرف. فالإدارة لن يكتب لها النجاح إلاّ بدعمهم. Ammarbogis@gmail.com
زلزال جدة
تاريخ النشر: 04 يونيو 2010 03:26 KSA
لم تكد دموع أهالي جدة من ضحايا السيول والمصابين فيها تجف حتى جاء زلزال جدة ككارثة جديدة تؤرق العيون، وتقض المضاجع حتى بات أهالي جدة يضعون يدهم على قلوبهم خوفًا من كارثة جديدة.
A A