Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الخطاب السعودي ... الفعل والمنهج ( 2 )

مضامين الخطاب السعودي تتحرك في الضمير العربي مع كل تحرك سعودي يرتفع خطابها مؤثراً في التفكير اليومي للإنسان العربي ،وهو ما كان واضحاً في المراحل التاريخية للخطاب منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله وحت

A A
مضامين الخطاب السعودي تتحرك في الضمير العربي مع كل تحرك سعودي يرتفع خطابها مؤثراً في التفكير اليومي للإنسان العربي ،وهو ما كان واضحاً في المراحل التاريخية للخطاب منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى الآن . لقد أحدث ذلك الخطاب رد فعل قوي ومؤثر في الرأي العام العربي والغربي لأنه كان صادقاً وواضحاً يعايش المعاناة اليومية لذلك المواطن الباحث عن ذاته بين وقت وآخر .. ولم يجدها منذ زمن طويل خاصة في ظل تلك الشعارات الخادعة .
العبث السياسي في الخطاب العربي أفقد المواطن العربي الثقة بمن حوله وتحول الى باحث عن مساحات أخرى لعلها تكون خضراء ترسم في الأفق الانتباه الحقيقي لمستقبله وأجياله وأن يعيش بهدوء واطمئنان في بيته ووطنه الكبير . الخطاب السعودي وضع العرب على أعتاب مرحلة جديدة عسى أن تتبلور ليخرج العرب بموقف يرفع الهامة العربية ويجعلها تتحدث وتقرر من مصدر قوة وهذا لا يأتي بيد واحدة إنما بأيادٍ مرتبطة ببعضها البعض . ليس لمجرد رفع شعارات فقط بل للتأكيد على الحضور والفاعلية والتأثير .
خطاب خادم الحرمين الشريفين في أوقات مختلفة يلاحظ اهتمامه بالجوانب الإنسانية ومتابعة الهموم اليومية للمواطن لأنها تشكل هاجساً في حياته وما لقاءاته بالمواطنين وحديثه معهم والذي يتسم بالتلقائية والأبوية إلا تجسيد لذلك .. خطاب خادم الحرمين الشريفين وحرصه الشديد على المواطن أكسبه حباً متصاعداً.
لم يكن الخطاب يحمل الكلمات التي استخدمها " البعض " للشتم والافتراء والضحك على ذقون شعوبهم انما كان صادقاً في التعامل مع الحدث والتحذير من الانفلات والتسرع ،وخير دليل حرب 2006 على لبنان بسبب تصرف حزب الله واعطاء إسرائيل الذريعة لضرب لبنان وتدمير الممتلكات العامة والخاصة ارتفعت وقتها الاصوات التي تتحرك وفق توجيهات معينة .
بعدما حدث ما حدث اعترفوا بأخطائهم وأن الخطاب السعودي كان على حق . حقائق تاريخية متعددة لايمكن أن يلغيها الزمن تؤكد ان من كان يمارس الصراخ ويشتم ويكذب ارتكب أخطاء بحق الشعب ودفع ضريبتها ويدفعها ليس جيل واحد إنما أجيال وأجيال !
ليتهم يعتبرون ويتعظون وألا يعيدوا التاريخ الى الوراء وان يتوقف نزيف الدم العربي ليدخل المواطن العربي الى التنمية والبناء الحقيقي بدلا من الثرثرة والتنظير والخداع والشعارات الفارغة .
يقظة :
"تفتحت أعيننا منذ الصغر على هذا الخطاب المتوازن والعاقل في جميع ما مر به العالم الاسلامي .. الشيوعية .. القومية العربية .. الحرب العراقية الإيرانية ... المظاهرات الإيرانية في الحج .. غزو العراق .. برجي التجارة العالمي .. التفجيرات في المملكة .. الحرب الأهلية اللبنانية .. وفي كل مرة يتضح أن السياسة السعودية تقوم على أسس وثوابت راسخة وعقلانية بعيدة عن الانفعال اللحظي والعاطفي .. وفي كل مرة تخرج المملكة العربية السعودية بمكاسب جمة وتكسب المزيد من الأصدقاء ". مجدي الجهني
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store