أمام وزير التربية والتعليم ( 1)

- ما طرحه وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل خلال مؤتمره الأخير في جدة يشكل إضافة لمجمل الآراء التي طرحها سابقاً كرئيس لمؤسسة الفكر العربي, قبل أن يصبح وزيراً للتربية والتعليم ،حينها قال إن تقرير المؤسسة حول واقع التعليم والبحث العلمي يشخص الحالة ولكنه لا يقدم الحلول، لأنها من اختصاصات القيادات العربية.
وطالب بعقد قمة ثقافية عربية لدراسة خلاصة تقارير المؤسسات الثقافية المختلفة.
ونبه إلى أن المنطقة العربية تعاني تخمة علمية وليست معرفية ما يستدعي تغييراً عاجلاً في أنماط التفكير.وكما أن التعليم هو الرافد الأساسي للبحث العلمي، فإن البحث العلمي يمثل قوة الدفع الكفيلة بإطلاق طاقات سوق العمل، وتكامل هذه المقومات الثلاثة هو الذي يدفع حركة التنمية الشاملة قدماً.
وأوضح أن التقرير يحاول أن يجد حلولاً وخططاً لتوفير 80 مليون فرصة عمل في العام 2020 ويشير الى وجود نقص كبير في البحوث والحاجة الكبيرة لإحداث نقلة نوعية في التعليم.
وعن تطوير مناهج التعليم في العالم العربي، قال ، إن مؤسسة الفكر العربي كانت من أوائل الجهات التي طالبت بتطوير المناهج وأساليب التعليم وأداء المعلم وأقامت عديداً من المؤتمرات شملت التعليم الجامعي والمتوسط وحتى تعليم وثقافة الأطفال، مؤكداً أن جميع القضايا التي طرحت كان لها صدى رائع لدى الحكومات العربية خاصة الحكومات الخليجية.
وأكد أن مؤسّسة الفكر العربي تعد مؤسّسة لكل العرب، وكانت وما تزال تؤمن بأن التعليم والبحث العلمي هما حجرا الزاوية في أي مشروع نهضويّ عربي، ولهذا فقد تمّ تخصيص التقرير لتشخيص ودراسة قضية التكامل المنشود في بلداننا العربية بين حلقات التعليم والبحث العلمي وسوق العمل والتنمية، وقال : لعلّ ما يسفر عنه التقرير من نتائج بشأن تشخيص واقع التعليم والبحث العلمي يسهم في إثراء حركة النقاش حول كيفية توظيفها بما يخدم قضايا التنمية البشرية المستدامة في عالمنا العربي، وكما أن التعليم هو الرافد الأساسي للبحث العلمي، فالبحث العلمي بدوره يمثل قوة الدفع الكفيلة بإطلاق طاقات سوق العمل؛ ومن تكامل هذه المقومات الثلاثة تمضي حركة التنمية الشاملة قدماً إلى الأمام".
- ما سبق رأي الأمير خالد الفيصل عن التعليم بالتحديد في جلسات مؤسسة الفكر العربي وقبل توليه وزارة التربية والتعليم .
إن الكثيرين ظلوا عبر عقود يحملون علامات استفهام تخص آلية العمل داخل الوزارة التي تمس الحياة اليومية للناس صغاراً وكباراً ذكوراً وإناثاً وهم على ثقة بأنها ستجد الاجابات والحلول المنشودة من سموه ..منها :
1- الروتين الذي يميت وبجدارة التطلعات والإبداع ، ويعطل الأنشطة ويعيق السير قدمًا إلى الأمام ،روتين التوقيع مثلاً ، وما أدراك ما التوقيع، انتظار توقيع التعاميم والموافقة على الأنشطة والمشاريع الذي يأخذ وقتاً طويلاً جداً.
2 - بُعد بعض القادة عن المرؤوسين، القائد يقتصر في مقابلاته على المرؤوس المباشر لا غير ويبقى القائد بعيداً عن المشكلات التي لا تُحل إلا بتوقيعه لكنه مشغول بما هو أهم في دائرة تفكيره.
3 - ملاحظة عامة في وزارة التربية والتعليم تسرب المتميزين، يحتاج إلى دراسة لبحث الأسباب والحلول .
4 تغيير القيادات وتجديدهم، ، معايير التغيير وامكانية ضخ دماء جديدة ؟
يقظة :
"مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام الذي أقر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برنامجه التنفيذي، بموازنة تبلغ 80 بليون ريال، يتضمن وظائف جديدة لمديري التربية والتعليم، وحوافز لمديري المدارس والمعلمين، وإيفاد 25 ألف معلم من الجنسين للخارج للتدرّب في مدارس الدول المتقدمة، وربط المدارس بشبكة الإنترنت، وزيادة مخصصات المدارس وتجهيزاتها ومبانيها. و سينُظر في وضع العاملات على البند 105.
إن دواعي برنامج العمل التنفيذي لمشروع الملك عبدالله لإصلاح التعليم العام تتمثل في الإصلاحات الكبرى التي يشهدها عهد خادم الحرمين الشريفين، ودعمه لكل ما يخدم الوطن والمواطن"... خالد الفيصل وزير التربية والتعليم .