لعل من المفرح جدًّا ما تطالعنا به وكالات الأنباء في تقاريرها بين الحين والآخر من بشارات حول تصرفات اللاعبين المسلمين تجاه دينهم، وفخرهم وتمسكهم به، حتى أن بعض أولئك اللاعبين المسلمين الذين يشاركون في الدوريات الأوروبية يبدؤون مبارياتهم بذكر الله والاستئناس به والبركة بهذا الكتاب والذكرالمبارك وهو القرآن الكريم (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ) سورة ص، ويحرصون كثيرًا على قراءة أعظم سورة في القرآن الكريم قبل المباريات وهي سورة الفاتحة، التي ذكرت تلك التقارير الغربية أن اللاعبين المسلمين يبدؤون بها مبارياتهم بقراءتها وترديدها، وهذا فخر لكل مسلم أن يكون تمسكه بدينه مقدمًا على كل ملهيات الحياة، وهو الذي جعل مواقف بعض اللاعبين المسلمين في الغرب قوية ومبادراتهم تجاه الجاليات المسلمة يُضرب بها المثل، ويُعد الفرنسيون أكثر اللاعبين إقبالاً على الإسلام، ويُضاف للذكر والدعاء وقراءة الفاتحة أيضًا حالات السجود التي انتشرت في الملاعب الأوروبية بشكل منقطع النظير وهو أمر مثلج للصدر رغم تعدد آراء العلماء حولها إلا إنها مُبهجة، وتدل على هذا الحب الكبير لهذا الدين العظيم والارتباط به، ولم تعد دولة أوروبية وحيدة تحظى بهذا الشرف في دوريها، بل امتد ذلك ليشمل دول أخرى أوروبية عرفت باستعمارها وعنصريتها ضد الإسلام، ولكن أبى الله إلا أن يكون لهؤلاء اللاعبين كلمتهم لخدمة دينهم من خلال مباريات الدوري في تلك الدول وفيما يلي ثلة من أبرز النجوم المسلمين في ملاعب أوروبا حاليًا ويبرز الفرنسيين إريك أبيدال ونيكولاس أنيلكا وفرانك ريبري - بايرن ميونيخ، واللاعب المالي فريدريك كانوتيه سابقًا ويضاف لهم بعض اللاعبين من أصول عربية مثل سمير نصري ومروان الشماخ عدا اللاعب زين الدين زيدان الذي لم نسمع أن له مبادرات تجاه الإسلام الذي يرتبط به اسم كلاعب فرنسي من أصل جزائري، وكذلك هناك دور مُقدّر لبعض اللاعبين من أصول تركية كنوري شاهين ومسعود أوزيل وغيرهم، وهذا على سبيل المثال لا الحصر لأن ليس لدي خلفية كبيرة عن اللاعبين المسلمين في جميع الأندية الأوروبية، ولا زلت أتذكر كلمات قرأتها لللاعب الإيرلندي أنتوني أحد اللاعبين المشهورين في أيرلندا، وكان حارسًا لمرمى منتخب أيرلندا للناشئين والشباب في كرة القدم ولعب بطولة أوروبا، وبعد اعتزاله للعب تحوّل لرجل أعمال ناجح، الذي قال: إن سبب إسلامي هو ما رأيته في هذا الدين العظيم من حب وسماحة ورحمة ومغفرة وأخلاق وتعاليم سامية، وأضاف: عندما بدأت أقرأ القرآن وأتدبر آياته ومعانيه منذ أربعة أشهر دخلت في الإسلام وتأثرت كثيرًا عندما قرأت سورة (تبت يدا أبي لهب) التي فيها معانٍ كثيرة جعلتني أؤمن بهذا الدين، هذه بعض كلماته التي أتذكرها الآن وغيره كثير ممن عبر عن انطباعاته وحبه للإسلام بعد أن اعتنقه، نسأل الله لنا ولهم الثبات على الدين جميعًا.
الفاتحة تغزو الملاعب الأوروبية
تاريخ النشر: 06 يونيو 2014 04:06 KSA
لعل من المفرح جدًّا ما تطالعنا به وكالات الأنباء في تقاريرها بين الحين والآخر من بشارات حول تصرفات اللاعبين المسلمين تجاه دينهم، وفخرهم وتمسكهم به، حتى أن بعض أولئك اللاعبين المسلمين الذين يشاركون في
A A