Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أمير المدينة المنورة وبرنامج تدريب موظفي المنطقة

دشّن صاحب السمو الملكي الأمير الشاب فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز للمرة الأولى على مستوى المملكة -وهذا يسجل في سجل إنجازاته- خطة يجب أن يحتذى بها في جميع مناطق المملكة ولاسيما منطقة مكة المكرمة، وهي تدري

A A
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير الشاب فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز للمرة الأولى على مستوى المملكة -وهذا يسجل في سجل إنجازاته- خطة يجب أن يحتذى بها في جميع مناطق المملكة ولاسيما منطقة مكة المكرمة، وهي تدريب منسوبي الجهات الحكومية ممن لهم تعامل مباشر مع المواطنين والمقيمين والزوار في مرحلته الأولى التي تمتد من 14-7-1435 إلى 14-8-1435 وتنظمها الجامعة الإسلامية بالتعاون مع إمارة منطقة المدينة.
لقد أضحى تدريب وتأهيل الموظفين الحكوميين ممن لهم تعامل مباشر مع المواطنين ضرورة قصوى تتطلب من المسؤولين سرعة البدء بتنفيذها. يدفعنا لهذا القول: إن بعض الموظفين ممن لهم تعامل مباشر مع الجمهور والمراجعين ولاسيما في الإدارات الحكومية نجدهم غير مؤهلين أو مدربين، متجاهلين أو متناسين بأنهم ما وضعوا في أماكنهم ووظائفهم إلا لخدمة المواطنين وتسهيل أمورهم، وليس النقيض وتعقيد الإجراءات، والنظر بفوقية للمراجع الذي لا يطلب إلا التسهيل وسرعة ودقة إنجاز معاملته. بعض المواطنين -وحقّ لهم ذلك- يتذمرون من أساليب بعض الموظفين وتعقيداتهم في الإجراءات، ويزداد حنقهم لاسيما عندما لا يكون الموظف موجودًا في مكتبه، أو لا يعرف إلا عبارة راجعنا غدا أو بعد أسبوع، رغم أنه بإمكانه إنهاء المعاملة فورا! وبعض المراجعين يشكو من طول الإجراءات لمعاملته لدى جهة خدمية ما، حيث قد تستغرق معاملته عدة شهور أو -من دون مبالغة- عدة سنوات! وتتفاقم المشكلة في ظل غياب ذهني تام لبعض المسؤولين في تلك الجهة، وإدراكهم لمدى طول وتعقيدات الإجراءات التي تمر بها معاملات المواطنين، ولو وُضع هذا المسؤول أو ذلك الموظف ذاته مكان المراجع لشعر بمرارة المعاناة. لذا فلا بد من اعتماد العديد من البرامج التطويرية والتدريبية التي تُعنى بتطوير ورفع كفاءات وقدرات العاملين في الجهات والقطاعات الحكومية ممن لهم تعامل مباشر مع المواطنين والمقيمين والزوار، وإكسابهم المهارات اللازمة لكي يقدموا الخدمات بجودة وكفاءة وفاعلية. ومن خلال التدريب يمكن اكتشاف إمكانات المتدربين والتميز في شخصياتهم وطريقة أداء عملهم، إذ يحتوي البرنامج على عدة مؤشرات وضوابط منها على سبيل المثال: أنه يعبّر عن احتياجات حقيقية للمتدربين، ويتعامل مع واقع الخدمة المقدمة، ويسعى إلى تطويرها وتحسينها إلى الأفضل، ويحرص على المزج بين المعلومات النظرية والتطبيقات العملية في الميدان، وأن يتناسب المحتوى مع قدرات ومعلومات ومهارات المتدربين، وأن تكون مجالات الدورات التدريبية ذات علاقة بعمل المتدربين، وأن يعالج البرنامج جوانب النقص لدى المتدربين، وأن يضيف البرنامج مهارات جديدة للمتدربين تفيدهم أثناء عملهم.
إنها خُطوة موفقة للأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة باعتماد تلك البرامج، آمل أن تستمر وأن يكون هناك آلية لتقييم الموظف المتدرب قبل وبعد التدريب. وكلنا رجاء أن تحتذي جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة المباشرة مع الجمهور حذو مثل تلك البرامج التدريبية التطويرية، والأمر ليس بالمستحيل أو الصعب.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store