Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

لماذا يتقاعدون ؟!

(من أراد أن يراك مخطئًا، سيراك ولو كان كفيفًا، فلا تنشغل بإرضاء الناس).

A A
(من أراد أن يراك مخطئًا، سيراك ولو كان كفيفًا، فلا تنشغل بإرضاء الناس).
أثارت الأخبار المتواترة عن طلب ما يناهز (4000) معلم ومعلمة التقاعد المبكر من مؤسسات التعليم العام بنين وبنات -وهو حق يكفله النظام لموظفي الدولة كافة- لغطًا كثيرا بل وتحول اللغط إلى تهويل هكذا واقعة تجعل المتابع يساوره الشك بأن كارثة قد حلت في قطاع التعليم.
تابعنا ما نشر في بعض الصحف وبعض المواقع وحتى في بعض نشرات الأخبار المتلفزة نتفًا إخبارية الطابع انطباعية المحتوي لا تنطوي على تعليل أو تحليل إذ لم يقع بصرنا أو نضع أيدينا على أي إجابات معمقة أو حتى علمية توضح وتناقش الأسباب الحقيقة الكامنة وراء ظاهرة التقاعد المبكر في الميدان التربوي التي تدفع بالمعلمين والمعلمات لطلب التقاعد المبكر زرافات ووحدانا، وللمعلومة هكذا سيناريو يتكرر في خاتمة كل عام دراسي إلا أنه لم يستلفت وسائل الإعلام أو يسترعي الانتباه والاهتمام فيما مضى إلا في السنوات الأخيرة بعد أن تصاعد المؤشر الكمي لحالات طلب التقاعد المبكر وهناك وجهتا نظر مختلفتان حول ظاهره التقاعد المبكر تفسران الأمر: وجهة النظر الأولى تقول: إن من سلبيات التقاعد المبكر أنه يؤدي مع تعاقب الأيام وتوالي السنين إلى تفريغ الميدان التربوي من مخزون الخبرات المتراكمة مما يفقد الميدان من قدرته اللوجستية، ووجهة النظر الأخرى تقول: إن من إيجابيات التقاعد المبكر أنه يؤدي إلى تجديد شباب المؤسسات التربوية وذلك من خلال ضخ دماء جديدة تحل في شواغر المتقاعدين، لكن يبقى السؤال العريض لماذا يا ترى يتقاعدون مبكرًا؟! ثمة حاجة ملحة تستدعي دراسة استقصائية للغوص في الأسباب للتعرف عن قرب على عوامل الطرد والاستقطاب، نتمنى أن يُسأل المتقاعدون مبكرًا لماذا يا ترى أقدموا على هذه الخطوة؟ هل هي المغانم؟
* ضوء: (حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق).
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store