Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ازدياد التهور والمخالفات المرورية

تتكرر الكتابة عن المرور لأن حوادثه أكثر تكررًا، وكل يوم فيه وفيات دون أن يُرى تحرك للمرور لمعالجة هذه المأساة التي لا تقتصر على وفاة المتوفى بل تمتد إلى الأحياء من تيتم وترمل وإعاقات وأمراض نفسية.
A A

تتكرر الكتابة عن المرور لأن حوادثه أكثر تكررًا، وكل يوم فيه وفيات دون أن يُرى تحرك للمرور لمعالجة هذه المأساة التي لا تقتصر على وفاة المتوفى بل تمتد إلى الأحياء من تيتم وترمل وإعاقات وأمراض نفسية.
السائقون لايوقف تهورهم إلا الحزم في تطبيق النظام، عندما تركب كاميرات عند إحدى الإشارات ترى الالتزام فلا قطع للإشارة ويتم الوقوف قبل خط المشاة، والسبب هوالخوف من تطبيق النظام والحال عكس ذلك عند الإشارات التي تخلومن الكاميرات، ومع هذا لا يمكن اختزال المرور في ساهر والتغاضي عن بقية المخالفات.
عكس السير صار مألوفا وبخاصة في المدينة المنورة ووصل إلى الطرق السريعة ولا تجد دورية مرورية واحدة توقف هذا الخلل الذي لا يقتصر على تلف السيارات بل إزهاق الأنفس، ومثلها قيادة الصغار للسيارات وهم أكثر من يعكس السير، وأكثر من يراوغ بين السيارات، ويدخلون الطريق الرئيس من شارع فرعي مباشرة دون مراعاة لأفضلية السير.
في رمضان وبخاصة قبل الإفطار ترى المخالفات الكثيرة، وتعطيل الحركة فيقف في منتصف الشارع، ويعطل الحركة من أجل أن يشتري من مطعم أوسوق ولا يجد حسيبا، وعند المساجد يأتي متأخرًا ويقف خلف السيارات ويتأخر بعد الصلاة، وأحيانا ترى سيارة قد ذهب كل من حولها وهي واقفة في منتصف الشارع وقد عطلت الحركة، وهناك من يترك المواقف ليقف عند بوابة المسجد ثم يتأخر بعد الصلاة وينتظر الناس عله يأتي ليفرج عن سياراتهم، وقد يحتج أنه في صلاة وهي كلمة حق سخرت لباطل، وأحيانا يلصق الصدام بالصدام فلا يجد المصلون طريقا للعبور إلى المسجد.
هناك أماكن أمام بوابات المساجد الكبيرة للتنزيل أوالتحميل ومع ذلك ترى من يقف فيها ولا يجد مرورًا يمنعهم فضلا عن أن يسجل عليه مخالفة.
نظام المرور نظام جيد، واستخدام التقنية جيد، ولكنها لا تغني عن وجود رجل المرور في الشارع والدورية في الحي، فرب دورية واحدة في أوقات متفاوتة منعت هذا الانتشار الكبير لعكس السير بل منهم من يعكسه ليصل إلى المسجد وهولا يشعر أنه قد ارتكب محرمًا دينيًا فعلا عن المخالفة المرورية.
يكاد يقتصر دور المرور على العمل المكتبي من إصدار رخصة أواستمارة أونقل ملكية ونحوها، دون أن يكون موجودًا في الميدان ليردع هذا التهور الذي أهلك الأنفس والأموال وبخاصة بعد وجود عقدين مع ساهر ونجم، والمرور هيبة أكثر من نظام، والمثال في دول الخليج المجاورة كيف يتغير المواطن هناك ويلتزم بالنظام؟ ولا سبب إلا الصرامة في تطبيق النظام، فهل من صرامة مرورية توقف التهور الذي يزداد حتى وصل إلى عدم التزام بقواعد المرور والمخالفة الصارخة لها عيانًا بيانًا؟.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store