Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

كلمة خادم الحرمين الشريفين للأمتين العربية والإسلامية

النداء الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، ناشد فيه الجميع بأن يحكموا العقل ويضبطوا النفس حيال ما يجري في العالم الإسلامي على الساحتين العربية والإسلامية من مآس

A A
النداء الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، ناشد فيه الجميع بأن يحكموا العقل ويضبطوا النفس حيال ما يجري في العالم الإسلامي على الساحتين العربية والإسلامية من مآسٍ وخراب ودمار شامل طال الأرواح وهدم الممتلكات وهتك الأعراض وقضى على منجزات دول بأكملها مثل ما هو حادث في العراق وسوريا واليمن وليبيا وغيرها من الدول العربية والإسلامية مما تقشعر له الأبدان وتدمى له القلوب ويبقى فيه الحليم حيران.
ما يدور في العالم الإسلامي لا يمكن السكوت عليه بعد أن ظهرت تيارات هدامة تدمر كل شيء أتت عليه وفرق ضالة بمسميات مختلفة لا هم لها سوى تمزيق الأمة الإسلامية باسم الإسلام والإسلام منها براء. مسميات وتيارات وعصابات وفرق مذهبية ضالة يدفعها الحقد والتشفي وإنزال أقصى العقوبة والعذاب بالآمنين من الضعفاء من المسلمين، وإزهاق الأرواح وتدمير الممتلكات بدون وجه حق إلا أنهم يختلفون معهم في المعتقد أو الفكر أو حتى في الرأي.
وتأتي مثل هذه الكلمة المهمة توقيتاً ومضموناً انطلاقاً من مكانة الملك عبد الله بن عبد العزيز – أيده الله ورعاه – ودوره الرائد كخليفة للمسلمين وخادم للحرمين الشريفين وشخصية عالمية يقدرها العالم أجمع الشرقي والغربي العربي والإسلامي ويشهد له بذلك مواقفه الإنسانية تجاه العالم أجمع مما أكسبه محبة الجميع، وتقدير العالم لشخصيته العظيمة المحبة للسلام ونشره بين مختلف الفرقاء، وهو الرجل المحب للحوار ونبذ العنف وإفشاء السلام في ربوع الأرض واحترام الآخرين على مختلف مستوياتهم ودياناتهم امتثالا لأمر الله تعالى عز وجل " ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " وتنفيذاً لتوجيهات النبي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - الذي يقول : " المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يكذبه، ولا يخذله، كل المسلم على المسلم حرام، ، ماله، ودمه وعرضه" .
إن من ينظر للعالم الإسلامي اليوم والعالم العربي على وجه الخصوص ينفطر قلبه كمداً مما يجري على الساحتين العربية والإسلامية وكلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت انطلاقاً من حرصه – حفظه الله – على استقرار أوضاع أمته وإبراء لذمته ، فما يحدث للمسلمين من قتل وتشريد وتدمير وتمثيل بالأجساد يدمي القلوب كما حدث أخيراً في العراق من قطع للرؤوس وتعليقها على السياج الحديدي أو على أعمدة الكهرباء مما تشمئز له النفوس وتنفر منه القلوب السوية فهذا الأمر المشين لا يقره دين ولا شرع أو عرف بين المسلمين أو حتى الكافرين، والصادر من فئة تتدعي الإسلام وتنتمي إليه ظلماً وزوراً.
نحن على هامش تلك الكلمة الضافية نتساءل: لماذا لا يوجه " داعش " وأعوانهم وملاليهم ومن على شاكلتهم قواتهم لنصرة إخوانهم في فلسطين؟ لماذا لا يتصدون للمعتدين اليهود الذين تجاوزوا كل حدود الظلم والانتهاكات اللاإنسانية من قتل وتدمير وتشريد للأبرياء والعزّل؟ أما أن يوجهوا أسلحتهم لتدمير وقتل الآمنين من المسلمين والفتك بهم وتدمير ممتلكاتهم وتشريدهم إلى المجهول فهذا والله هو الظلم بعينه. والله نسأل أن يرد كيدهم في نحورهم وأن يجعل تدميرهم في تدبيرهم }وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون{ الشعراء 227.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store