Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مسلسل تعثر المشروعات الحكومية يتفاقم!

الميزانية العامة للدولة لعام 2014 كانت هي الأعلى في تاريخ المملكة, حيث ارتفعت المصروفات التقديرية للميزانية إلى 855 مليار ريال,وبرغم هذا الارتفاع الهائل والإمكانيات المتوفرة تستمر بعض المشاريع في تعثر

A A
الميزانية العامة للدولة لعام 2014 كانت هي الأعلى في تاريخ المملكة, حيث ارتفعت المصروفات التقديرية للميزانية إلى 855 مليار ريال,وبرغم هذا الارتفاع الهائل والإمكانيات المتوفرة تستمر بعض المشاريع في تعثرها وتستمر معاناة المواطن كونه الخاسر الوحيد,ويتساءل البعض تساؤلا مشروعا لماذا يستمر مسلسل التعثر هذا؟ وإلى متى؟ ولمصلحة من؟ ولماذا لا تستثمر القطاعات المعنية بالشكل المأمول تلك الميزانيات الضخمة التي ترصدها الدولة حتى تنعكس على أرض الواقع منفذة ومترجمة إلى مشاريع ملموسة في البنى التحتية, والتعليم, والصحة, والنقل, والإسكان وخلافه؟ لماذا حتى تاريخه لم يسترشد بعقد (فيدك) العالمي للإنشاءات,والذي صدر به قرار مجلس الوزراء منذ أكثر من عام والمتبع في معظم دول العالم المتحضر؟ حيث بات واضحا لكل متابع أن عقود (ادغان) المعتمدة في نظام المنافسات باتت أنظمة قديمة ولا تتماشى مع متطلبات الحقبة الزمنية الحالية للإنشاءات. إننا نقرأ ونسمع عبر وسائل الإعلام عن اعتماد مشروع (فيدك) سالف الذكر في تنفيذ المشاريع الحكومية, وأن صدوره في مايو حسب ما صرح به الدكتور نبيل عباس ممثل اتحاد فيدك, ولنا أن نتساءل عن مدى صحة ذلك؟ ومن جانب آخر فإن إعادة تصنيف المقاولين من قبل وزارة الشئون البلدية والقروية بات مطلباً أساسياً؟ والسؤال لماذا لم يتم وبشكل مستمر متابعة المقاول فنياً وإدارياً ومالياً لمعرفة قدراته وإمكانياته, وكذلك ملاحقة عقود الباطن؟ هذه التساؤلات وغيرها سبق وأن طلب من الجهة المعنية بالقضية الإجابة عليها؛ لكن دون جدوى .
لقد ارتفعت خلال السنوات الأخيرة نسب تعثر المشاريع الحكومية, وقدّر خبير اقتصادي تكلفة المشاريع المتعثرة بما يقارب 40 مليار ريال سنويا (د. سالم باعجاجة جريدة الرياض) حيث إن هناك آلاف المشاريع الحكومية المتعثرة والمتأخرة ومنذ العام 2000م تصل إلى حوالي 3000 مشروع, مبينا أن نسبة التعثر والتأخر في نفس الفترة تصل إلى 85% من عدد المشاريع الحكومية قدرت بقيمة إجمالية وصلت خلال الأربع سنوات الماضية إلى حوالي تريليون ريال!!
لقد أضحى المواطن لايثق بما تنشره بعض القطاعات عن مشاريع عبر وسائل الإعلام؛ فهو لايراها على أرض الواقع حقيقة ملموسة!وعلى سبيل المثال فإن المواطن الذي كان يحلم بالحصول على سكن منذ سنوات فقد حلمه ومازال مستمرا في دفع الإيجار بسبب تعثر مشاريع الإسكان!
ولعل السؤال الكبير هنا دائما: إلى متى سيظل الوضع مستمرا ؟ إلى متى سيظل المواطن في معاناته ؟!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store