قرار حكيم من الرئيس العام

لاشك أن القرار الذي اتخذه الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب بمنع التدخين في الملاعب قرار حكيم ويتفق مع قرارات سابقة صدرت من مجلس الوزراء بمنع التدخين في المرافق الحكومية ، فما بالك عندما يتعلق الأمر بالملاعب التي يكون فيها الجميع في مكان واحد من قبل بداية المباريات إلى نهايتها وهناك المدخن الله يخلصه من التدخين المضر بالصحة والبيئة ،وفي الملاعب ربما يكون الضرر اكبر على غير المدخنين ، وهذا يدل على اهتمام الرئيس العام لرعاية الشباب بالشباب الرياضيين والحفاظ على بيئة الملاعب نظيفة وفقه الله لكل خير حتى تكون مشاهدة المباريات في أجواء صحية بعيداً عما يكدرها من الهواء الملبد بغيوم الدخان، وأتمنى أن يكون هناك قرار مماثل بمنعه داخل الأندية الرياضية ليكون منسجماً مع هذا القرار الذي سيسهم بإذن الله في رفع الوعي بمخاطر التدخين المتنامي بشكل كبير وسط المجتمع، ويشجع غير المدخنين على الاستمتاع بمشاهدة المباريات في أجواء نقية بعيداً عن آثار التدخين الضارة وأن يكون هناك عقوبات رادعة للمدخنين الذين يخالفون القرار حفاظاً على صحتهم وصحة غيرهم ، وخاصة مع تنامي الضرر على المدخنين واتساع نسبة تعاطيهم للتدخين مما يعرضهم للأمراض ومن أخطرها السرطان بأنواعه وقانا الله وإياكم ألم الإصابة به ، ولعل حرص الجمعيات العالمية والهيئات الطبية على مكافحته ونشر دراسات عنه تؤكد الخطر الذي يمثله على حياة الإنسان ، ومن هذه الدراسات، دراسة علمية جديدة، أكد العلماء أن التدخين يساهم في التعجيل بالشيخوخة والوفاة، ذات الأعراض المصاحبة لمرض متلازمة ويرنر. وتقول الدراسة إن دخان السجائر يسبب ذات الخلل المسامي الناجم عن «متلازمة ويرنر وهو مرض جيني نادر يعجل في ظهور مظاهر الشيخوخة بشكل متسارع للغاية. ومتلازمة ويرنر»، يتسبب بها تحول أساسي في جين يدعى المكون للبروتين الذي يحمي ويرمم الحمض النووي في كل خلية بالجسم بحسب هذه الدراسة الذي نشرته الوكالة الدولية الخاصة بأبحاث السرطان (IARC) والذي يقوم بالبحث في تطور المرض وانتشاره في العالم .فينبغي على كل مدخن التنبه لصحته التي هي أغلى مايملك إذا ذهبت انهار وأصبح في تعب مستمر نسأل الله للجميع السير على مايحبه الله ويرضاه إنه ولي ذلك والقادر عليه .