الكلاسيكو أزرق

لا أحب الفلسفة ولا أجيدها وأحاول قدر الإمكان الابتعاد تماماً عن نظريات أفلاطون وأرسطو وسقراط فأنا أعشق لغة المنطق لغة الواقع لغة الأرقام وكل هذه اللغات تؤكد بأننا سنشهد فوزا هلالياً صريحاً على الغريم التقليدي والمنافس نادي الاتحاد.أعلم أن حديثي هذا لن يعجب المدرجات الصفراء التي أحترمها كثيراً لكنني أتحدث في ظل توهج هلالي منذ بداية الموسم فالهلال يقدم مستويات لافتة بقيادة الساحر البلجيكي جيريتس الذي صبغ الفريق بصبغة أوروبية خارقة شاهدناها نموذجاً ملموساً على أرض الملعب من الناحية اللياقية العالية والجمل الفنية المدروسة حتى إننا شاهدنا أداء بعض اللاعبين اختلف تماماً عن الموسم الماضي لعل أبرزهم نجم الملايين ويلهامسون.في ظل هذا التفوق الهلالي يقابله وضع صعب يعيشه الفريق الاتحادي في غياب رئة الفريق والمايسترو المحرك له وأعني بذلك قاهر الحاقدين والحساد محمد نور اضافة إلى غياب كامل لخط الهجوم بعد طرد الشرميطي في اللقاء الماضي وبالتالي سيقف كالديرون عاجزاً أمام هذه المعضلة مع احترامي الشديد للمشعل والصبياني.مباراة جميلة ستكتفي بطابع الاثارة والمتعة لكنها لا تشكل نهائيا مبكرا بين الفريقين لأن الليث الأبيض يعد المنافس الحقيقي للهلال هذا الموسم وشخصياً أتوقع أن تنحصر المنافسة على لقب الدوري بين الهلال والشباب لأن العميد يفتقد هذا الموسم إلى مقومات البطل لأسباب يعرفها العقلاء في البيت الاتحادي. لا أريد أن أخوض في خلافات ومهاترات جرت بين أعضاء الشرف في العميد لأنها لا تقدم ولا تؤخر لكنها قد نتجت عن صراعات بين الأقطاب في البيت الاتحادي ولا شك أن الخاسر الأكبر هو نادي الاتحاد نفسه الذي يدفع الثمن غالياً بالغياب عن منصات التتويج.نعم هناك فرق كبير بين فكر الإدارة الحالية والإدارة السابقة فإدارة المرزوقي تتعامل مع الأمور بلغة التأني الذي يصل أحياناً إلى البطء في اتخاذ القرار أضف إلى ذلك أن الإدارة أشعلت فتيل الخلافات بين الأحزاب المتعددة داخل النادي في الوقت الذي كان يجب على الإدارة أن تكسب الجميع في صفها بعيداً عن خلق أعداء لها خاصة وأن الفريق يمر بمرحلة حساسة وقد تؤدي به هذه الأجواء إلى ما لا يحمد عقباه. أعود إلى الكلاسيكو المثير بين الزعيم والعميد مساء اليوم وأجزم تماماً بأن الزعيم لن يفرط في نقاط المباراة وإن حدث غير ذلك فلكم الحق كل الحق بأن تصفوني بأنني لا أفقه شيئاً في كرة القدم.Ammarbogis@gmail.com