إلى كويتب الوردية

توجد لدينا في الوسط الرياضي محاكم رياضية وتوجد لدينا متاجر رياضية لبيع منتجات الأندية ولدى مروري بسوق الشاطئ في جدة لمحت مطعم الكابتن كأحد المشاريع الجديدة التي دخلت المجال الرياضي.لن أتحدث عن المطاعم التي تستهلك 40% من دخل الشعب السعودي ناهيك عن الأوزان الزائدة حتى أصبح متوسط وزن الفرد ما بين 80 – 120 كجم ولكي لا أبتعد عن صلب الموضوع فأنا أتحدث عن مشروع جديد للمستثمرين الرياضيين حيث أن هذا المشروع أصبح ضرورة ملحة في الوسط الرياضي وهو مصحة نفسية للرياضيين.نعم.. الوسط الرياضي بكافة أصنافه يحتاج إلى مصحات نفسية تعالج تلك المشاكل والضغوطات النفسية التي يعاني منها المنتمون للوسط الرياضي فهناك نجوم تألقوا وأبدعوا واليوم يبحثون عن أنفسهم وسط موجات هائلة من الضياع النفسي ولو كنت فيلسوفاً في علم النفس لتحدثت أكثر وأكثر.المصحة النفسية الرياضية لن تقتصر خدمتها على أولئك النجوم ولكنها ستمتد أيضاً إلى تلك الفرق التي تواجه عقدة البطولات وخاصة في النهائيات إضافة إلى العقود الاستثمارية الضخمة التي ستجنيها المصحة من خلال التعاقد مع الأندية لإجراء جلسات علاجية نفسية لكافة منسوبيها طوال الموسم.الأندية ولاعبوها ليست الطرف الوحيد المستفيد من هذا المشروع فهناك طرف آخر يتمثل في تلك الجماهير المتعصبة لدرجة الجنون فكم مشجعٍ فارق الحياة بسبب هدف أو ضربة جزاء وكم من الجماهير التي تعرضت لحالات الإغماء هذا الموسم ونقلت عبر سيارات الإسعاف وبعضهم ما زال حتى الآن يرقد في غيبوبة في العناية المركزة.ضلع ثالث ومن وجهة نظري يعد هذا الضلع الأكثر حاجة إلى خدمات المصحة النفسية وأعني بهم أولئك المنتمين للإعلام الرياضي الذين سيطر عليهم النفاق والتلون حتى أصبحوا يعيشون حالة تدعى في علم النفس انفصام الشخصية وبعضهم يمسحون الأجواخ لكنهم ما زالوا مجرد أشباه إعلاميين عجزت كافة الواسطات عن جعلهم إعلاميين حقيقيين أذكر منهم كويتب الوردية الذي انتقد الحوار الجريء الذي نشرته المدينة مع «الناقور» رغم إشادة الجميع به لذا فمهما فعل وأمثاله سيتقوقعون في عمود صغير لسنوات طويلة.حقاً إنه مشروع رابح خاصة وأنك تتعامل مع الوسط الأكثر تداولاً للملايين فالمشاكل والأمراض النفسية جمة وكثيرة لذا فإننا لسنا بحاجة إلى دراسة جدوى فالربح مضمون وأتمنى أن تبقى حصتي محفوظة لمنفذ المشروع أيا كان ولا تستغربوا فالبزنس بزنس.ammarbogis@gmail.com